المغرب: إلغاء الامتحانات وعودة التلاميذ إلى المدارس في سبتمبر

12 مايو 2020
عطل المغرب المدارس في 14 مارس (فتحي بليد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة التربية الوطنية في المغرب، اليوم الثلاثاء، إرجاء عودة التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية إلى سبتمبر/أيلول المقبل، والاقتصار على امتحانات الباكالوريا خلال شهر يوليو/تموز القادم.

وكشف وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، خلال اجتماع لمجلس المستشارين، الغرفة الثانية في البرلمان، عن تفاصيل خطة تدبير الموسم الدراسي المتوقف منذ انتشار فيروس كورونا، مؤكدا عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية مجددا إلا في شهر سبتمبر، وذلك بهدف الحفاظ على صحة الطلاب والأطر التعليمية، ومراقبة تطور الوضع الوبائي.

ووفق الخطة، فسيخضع الطلاب عند عودتهم إلى المدارس لحصص دعم من أجل استدراك الدروس، فيما تقرر إلغاء الامتحانات الخاصة بالمستويين السادس الابتدائي والتاسع الإعدادي، والاقتصار على نقط الفروض في الامتحانات الحضورية التي أجريت قبل تعطيل الدراسة في 14 مارس/ آذار الماضي.

وستعمل الوزارة على مواصلة تفعيل الاستمرارية البيداغوجية حتى نهاية السنة الدراسية من أجل استكمال المقررات، وتوفير الدعم التربوي اللازم عبر الحرص على استمرارية "التعليم عن بعد"، وذلك من خلال المنصات الرقمية، والقنوات التلفزيونية، والكراسات التي سيتم توزيعها على تلاميذ الابتدائي بالمناطق النائية والقروية.

وقررت وزارة التربية إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليو/ تموز المقبل، وإجراء الامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر سبتمبر/ أيلول، على أن تشمل مواضيع الامتحانات الدروس التي تم إنجازها حضوريا قبل تعليق الدراسة، وذلك ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وقال وزير التربية إن تلك الإجراءات تم اتخاذها بهدف تمكين المترشحات والمترشحين من اجتياز الامتحانات في ظروف مناسبة، مؤكدا برمجة حصص مكثفة عن بعد للمراجعة والتحضير للامتحانات بالنسبة للسنتين الأولى والثانية بكالوريا.

وكشف أمزازي أن الوزارة ستعمل على اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية من خلال تعقيم مختلف مرافق المؤسسات التعليمية عدة مرات في اليوم، وتوفير الكمامات الوقائية، ومواد التعقيم، وأجهزة قياس الحرارة، واحترام التباعد الاجتماعي، وتخفيف أعداد المترشحين بكل قاعة.

كما أعلن أنه سيتم اتخاذ إجراءات تنظيمية تشمل إعداد المواضيع، وتدبير مختلف عمليات الامتحانات، واستعمال فضاءات واسعة كالمنشآت الرياضية، وتدبير إيواء وإطعام وتنقل التلاميذ.​

المساهمون