وتتمحور الخطة حول تنفيذ عدد من المشاريع والتدخلات في قطاعات الحماية الاجتماعية، وحماية الطفل، والمياه والصرف الصحي، والتعليم، والصحة، بالإضافة إلى مشاريع تُعنَى بالشباب. وسيتم تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة وبالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والشركات غير الربحية.
وأشار الربضي، في تصريح صحافي اليوم الخميس، إلى أن منظمة اليونيسف ساهمت خلال الأعوام الماضية في تنفيذ العديد من المشاريع التي تندرج ضمن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، إذ بلغت قيمة هذه المشاريع في العام 2019 حوالي 43 مليون دولار أميركي، إذ عملت هذه المشاريع على دعم القطاعات الرئيسية والحد من الأعباء الناجمة عن استضافة اللاجئين السوريين والتخفيف من تأثيرهم على المجتمعات المستضيفة.
وثمّن الربضي دور المنظمة في المملكة، وسرعة الاستجابة للمساهمة في دعم جهود الحكومة الأردنية في مكافحة انتشار وباء كورونا وبالأخص في قطاع التعليم.
وكشف تحليل لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، في فبراير/ شباط الماضي عن وجود 640 ألف طفل فقير في الأردن منهم 40 ألفا يعانون من الفقر المدقع، معتبرا أن تنفيذ برامج وتدخلات فورية ومُستهدِفة في المجتمعات الأكثر هشاشة في الأردن يمكن أن يعزز تقدم المملكة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العقد القادم بما يضمن مصلحة الأطفال الفضلى.
وأشار التحليل إلى أن ثلث الأطفال في الأردن يعانون من فقر الدم، فيما لم يتلق 7 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعامين أي لقاحات، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 21 في المائة في بعض مناطق الجنوب.
وبحسب التحليل، يعيش15.7 في المائة من السكان تحت خط الفقر الوطني، ويعاني 20 في المائة من الأطفال (دون 18 عاما) من فقر متعدد الأبعاد، و39 في المائة من الشباب والشابات غير منخرطين في التعليم أو العمل أو التدريب، معتبرا أن هناك حاجة للتوسع المستمر في نظام الحماية الاجتماعية لدعم الأطفال الأكثر هشاشًة، وإنشاء روابط لتمكين الشباب والفئات الاجتماعية المختلفة من المشاركة في المبادرات الاقتصادية وتقليل الاعتماد على المساعدات الاجتماعية.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، بداية الأسبوع الحالي نداء استجابة للحصول على 17.4 مليون دولار، لدعم عملياتها في الأردن؛ للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مضيفة أن نداء الاستجابة الذي أطلقته هدفه الحفاظ على سلامة العائلات، وتقليل تأثير الصدمات الثانوية الناجمة عن تفشي كورونا، واتخاذ تدابير لمكافحة المرض ذات صلة بعملها، مثل إغلاق المدارس، والنظم الصحية المحلية، وزيادة مخاطر الحماية في المنزل والضغوط الاقتصادية.
وأشارت إلى أن "فيروس كورونا جائحة غير مسبوقة تؤثر على الأسر الأكثر ضعفاً في الأردن، حيث تسعى يونيسف وشركاؤها إلى سد احتياجاتها بشكل عاجل، بهدف دعم قطاعات المياه والصرف الصحي، والحماية الاجتماعية والتعليم".