وفاة 60 ألفاً بفيروس كورونا وتعافي 230 ألفاً حول العالم

04 ابريل 2020
حداد وطني على ضحايا كورونا في الصين (Getty)
+ الخط -
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورنا حول العالم حتى صباح اليوم السبت، مليوناً ومائة ألف شخص، فيما أُعلنَت وفاة نحو 60 ألفاً حتى الآن، وتعافي أكثر من 230 ألفاً من بين المصابين. ويقول خبراء إن الأرقام المعلنة أقلّ من الحقيقة بكثير، بسبب نقص الاختبارات، والحالات الخفيفة التي جرى التغاضي عنها، والحكومات التي تقلّل من أهمية الأزمة.

تتصدر الولايات المتحدة أعداد المصابين بأكثر من 277 ألف مصاب، توفي من بينهم أكثر من 7400، فيما حلّت إيطاليا في المرتبة الثانية بنحو 120 ألف مصاب، لكنها تتصدر عدد الوفيات في العالم بنحو 14700 وفاة، وتلتها إسبانيا بنحو 119 ألف مصاب و11200 وفاة، ثم ألمانيا بأكثر من 91 ألف مصاب و1275 وفاة.

وتجاوز أعداد المصابين في فرنسا الأعداد المسجلة في الصين، إذ أعلنت باريس تسجيل أكثر من 82 ألف مصاب، من بينهم أكثر من 6500 وفاة، والرقم المسجل في الصين 81640 مصاباً، من بينهم 3226 وفاة، وحلّت إيران بعد الصين بعدد إصابات تجاوز 53 ألفاً وعدد وفيات يقترب من 3300، ثم بريطانيا بأكثر من 38 ألف مصاب وأكثر من 3600 وفاة، ثم تركيا بعدد مصابين تجاوز 21 ألفاً، من بينهم 425 وفاة، وفي المرتبة العاشرة حلت سويسرا بـ16900 مصاب وأكثر من 590 وفاة.



وأعلنت الصين السبت، يوم حداد على آلاف الذين قضوا نحبهم في تفشي فيروس كورونا، ونكّست الأعلام في أنحاء البلاد، وعلّقت كل أشكال الترفيه. وتزامن يوم الحداد مع بدء احتفال "تشينغ مينغ" السنوي الذي تُكرِّم فيه ملايين الأسر الصينية أسلافها.




وعند الساعة العاشرة صباحاً، وقفت البلاد ثلاث دقائق صمت، حداداً على المتوفين، ومن بينهم عاملون في المجال الطبي وأطباء، وأطلقت السيارات والقطارات والسفن أبواقها، بالإضافة إلى إطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية.

حرب الكمامات

وأدى نقص الإمدادات الطبية إلى منافسة متزايدة داخل الولايات المتحدة، وبين الدول، في ما وصفه أحد السياسيين الفرنسيين بـ"البحث عن الكنز في جميع أنحاء العالم". وتعهد حاكم ولاية نيويورك بالاستيلاء على أجهزة تنفس صناعي غير مستخدمة من مستشفيات وشركات خاصة، فيما قال الرئيس دونالد ترامب، إنه منع تصدير أقنعة التنفس "إن 95" والقفازات الجراحية.

وأعلنت السلطات الألمانية أن طلبية من مائتي ألف قناع واقٍ مرسلة إلى شرطة برلين "جرت مصادرتها" في بانكوك، مؤكدة أنها تشتبه في تدخل أميركي. وكان رؤساء مناطق فرنسية قد اتهموا الأميركيين بحرمانهم أقنعة صحية تعهدت الصين ببيعها لفرنسا. لكن واشنطن نفت أي تدخل للدولة الفيدرالية.


وسبّب النقص في جميع أنحاء العالم إصابة العاملين في مجال الرعاية الصحية بالمرض، وأجبر الأطباء في أوروبا على اتخاذ قرارات حياة أو موت بشأن المرضى الذين يحصلون على أجهزة تنفس، وشدد مسؤولون على أنه ينبغي حجز أقنعة طبية للعاملين الصحيين وغيرهم على الخطوط الأمامية للوباء، مع نقص المعدات الحرجة.

أزمة غذائية

وتقول الأمم المتحدة إن الوباء العالمي يهدد بنقص في المواد الغذائية لمئات الملايين من الأشخاص، معظمهم في أفريقيا، ويعتمدون على استيراد الأغذية وعلى التصدير لتسديد ثمنها، وقال البنك الآسيوي للتنمية إن الوباء العالمي يمكن أن يكلف الاقتصاد العالمي بين ألفين وأربعة آلاف مليار دولار، ودخلت أميركا اللاتينية مرحلة "ركود عميق" اقتصادي، على حدّ قول إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة.



وفي ذات السياق، يقبع نحو 4 مليارات نسمة حول العالم في منازلهم، بعضهم أُجبروا على ذلك، للحد من انتشار الوباء في تسعين بلداً ومنطقة، وانضمت تايلاند إلى مجموعة البلدان التي فرضت حظراً ليلياً للتجول، وأعلنت تركيا فرض حجر صحي على الذين تقلّ أعمارهم عن عشرين سنة، وعزلت مدنها الكبرى، ويخضع الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر لحجر إلزامي فرض من قبل.

في الولايات المتحدة، قال أنطوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية، إن "الفيروس يمكن أن ينتقل في الواقع خلال تبادل الأحاديث، وليس فقط عندما يقوم المصابون بالعطس أو السعال". وأعلن ترامب بعيد ذلك أن السلطات الصحية تنصح الأميركيين بتغطية وجوههم عندما يخرجون من بيوتهم. وشدد على أن هذا القرار "مجرد توصية".

وفُتح مستشفى ميداني واسع في مركز للمؤتمرات في لندن، يضمّ 500 سرير، وقد تصل طاقته إلى أربعة آلاف سرير، أي ما يعادل عشرة مستشفيات تقليدية. وفي الولايات المتحدة، يجري إعداد آلاف الأسرّة الطبية في مراكز للمؤتمرات وصالات رياضية ومواقف للسيارات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنه يتوقع "الأسوأ" في الدول التي تشهد نزاعات، وكرر مجدداً دعوته إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، وستوجه ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إلى مواطنيها رابع كلمة استثنائية لها خلال سنوات حكمها الثماني والستين، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون وقادة عشر دول أفريقية عقدوا الجمعة مؤتمراً هاتفياً لمناقشة الرد الصحي والاقتصادي على وباء فيروس كورونا في أفريقيا.