في سجون الولايات المتحدة الأميركية مليون ونصف مليون سجين. هذا العدد مقارنة بعدد السكان، يشكل النسبة الأعلى بين الدول المتقدمة. وبعيداً عن الأرقام، فإنّ الحياة خلف القضبان تشكل لغزاً يثير مخيلة صانعي الأفلام السينمائية عادة.
يتحدث أستاذ علم الاجتماع في جامعة "كولورادو بولدر" ديفيد بايروز، وأستاذ علم الجريمة والعدالة الجنائية في جامعة "ولاية أريزونا" سكوت إتش ديكر، عن تجربتهما البحثية داخل سجون إحدى الولايات في مقال لهما، نشره موقع "بغ ثينك" العلمي المتخصص. يقول الباحثان إنّ تجربتهما استمرت تسعة أشهر، قابلا خلالها أكثر من 800 سجين في تكساس عام 2016. في هذه المقابلات تحدث السجناء عن حياتهم قبل السجن وأثناءه، بالإضافة إلى عودتهم الوشيكة إلى المجتمع.
في الشهادات التي جمعها الباحثان في كتاب، يتبين مدى نفوذ العصابات خلف القضبان، مع ذلك فإنّها أكثر انقساماً وأقل تحكماً ببيئة السجن مما يظنّه الناس في الخارج. واشتعلت عصابات السجون في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع اكتظاظ السجون في الثمانينيات. وكانت سجون تكساس خالية من العصابات في الغالب حتى اندلعت معارك دامية بين عامي 1984 و1985، بين المافيا المكسيكية ونقابة تكساس، بالإضافة إلى الأخويّة الآرية، ومحاربي "ماندنغو". قُتل اثنان وخمسون سجيناً خلال واحد وعشرين شهراً في ما بات يعرف لاحقاً بـ"سنوات الحرب".
أحصى الباحثان أكثر من خمسين عصابة، معظمها ناشط في السجون وخارجها. وكما يشكل العرق أساس العصابات خارج السجون، فهو الأساس نفسه غالباً داخلها. لكنّ كثيراً من السجناء أكدوا أنّ عصابات السجون في تكساس ليست كما كانت في السابق، بل أضعف، ولم تعد لديها "أسنان" لفرض قواعدها.
اقــرأ أيضاً
عدم فرض القواعد لا يعني عدم السيطرة بالكامل، فالعصابات وبالرغم من أنّ أفرادها يشكلون نحو عشرين في المائة من مجموع السجناء، قادرة على فرض نفوذها، وذلك عن طريق العنف. أما تجنيد الأفراد الجدد في العصابات، فيستند إلى السجناء المبتدئين الذين يريدون أن يحموا ظهورهم داخل بيئة لا يفهمونها، فيغريهم الانضمام إلى إحدى العصابات. ويشير البحث إلى أنّ نحو عشرة في المائة من السجناء في تكساس، كان انضمامهم الأول إلى عصابة طوال حياتهم داخل السجن بالذات. أما العشرة في المائة الآخرون فقد جلبوا انتماءهم الخارجي إلى إحدى العصابات معهم إلى السجن.
يتحدث أستاذ علم الاجتماع في جامعة "كولورادو بولدر" ديفيد بايروز، وأستاذ علم الجريمة والعدالة الجنائية في جامعة "ولاية أريزونا" سكوت إتش ديكر، عن تجربتهما البحثية داخل سجون إحدى الولايات في مقال لهما، نشره موقع "بغ ثينك" العلمي المتخصص. يقول الباحثان إنّ تجربتهما استمرت تسعة أشهر، قابلا خلالها أكثر من 800 سجين في تكساس عام 2016. في هذه المقابلات تحدث السجناء عن حياتهم قبل السجن وأثناءه، بالإضافة إلى عودتهم الوشيكة إلى المجتمع.
في الشهادات التي جمعها الباحثان في كتاب، يتبين مدى نفوذ العصابات خلف القضبان، مع ذلك فإنّها أكثر انقساماً وأقل تحكماً ببيئة السجن مما يظنّه الناس في الخارج. واشتعلت عصابات السجون في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع اكتظاظ السجون في الثمانينيات. وكانت سجون تكساس خالية من العصابات في الغالب حتى اندلعت معارك دامية بين عامي 1984 و1985، بين المافيا المكسيكية ونقابة تكساس، بالإضافة إلى الأخويّة الآرية، ومحاربي "ماندنغو". قُتل اثنان وخمسون سجيناً خلال واحد وعشرين شهراً في ما بات يعرف لاحقاً بـ"سنوات الحرب".
أحصى الباحثان أكثر من خمسين عصابة، معظمها ناشط في السجون وخارجها. وكما يشكل العرق أساس العصابات خارج السجون، فهو الأساس نفسه غالباً داخلها. لكنّ كثيراً من السجناء أكدوا أنّ عصابات السجون في تكساس ليست كما كانت في السابق، بل أضعف، ولم تعد لديها "أسنان" لفرض قواعدها.
عدم فرض القواعد لا يعني عدم السيطرة بالكامل، فالعصابات وبالرغم من أنّ أفرادها يشكلون نحو عشرين في المائة من مجموع السجناء، قادرة على فرض نفوذها، وذلك عن طريق العنف. أما تجنيد الأفراد الجدد في العصابات، فيستند إلى السجناء المبتدئين الذين يريدون أن يحموا ظهورهم داخل بيئة لا يفهمونها، فيغريهم الانضمام إلى إحدى العصابات. ويشير البحث إلى أنّ نحو عشرة في المائة من السجناء في تكساس، كان انضمامهم الأول إلى عصابة طوال حياتهم داخل السجن بالذات. أما العشرة في المائة الآخرون فقد جلبوا انتماءهم الخارجي إلى إحدى العصابات معهم إلى السجن.