باكستان تعلن أنها لم تصل إلى ذروة كورونا.. والأطباء يدعون إلى التشديد

23 ابريل 2020
تحذير من انتشار واسع للفيروس (رضوان تبسم/ فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت باكستان، يوم الأربعاء، أنها لم تصل بعد إلى ذروة جائحة كورونا، وأن أمامها طريقاً طويلاً، متوقعة أن يحدث ذلك نهاية شهر مايو/ أيار أو بداية يونيو/ حزيران، بينما طلب الأطباء من الحكومة تشديد القيود على التجول بغية مكافحة الجائحة، محذرين من وقوع كارثة إذا ما رفعت القيود على التجول، أو استمر التخفيف الحالي.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، في بيان، إن جائحة كورونا في حالة التفشي في بلاده وإنها لم تصل بعد إلى ذروتها، موضحاً أن التوقعات تشير إلى أن ذروة الوباء ستكون نهاية شهر مايو/ أيار أو بداية يونيو/ حزيران القادمين.


وأوضح قرشي أن بلاده تمر بمرحلة حرجة، إذ هي تواجه تفشي كورونا من جهة، والفقر المستشري والبطالة الناجمين من الجائحة من جهة أخرى، مؤكداً أن "القضية الأساسية أمام الحكومة بجانب مكافحة كورونا، توفير الغذاء والاحتياجات الأولية للمواطنين".

وصرح الوزير أن "الحكومة لا تستطيع الاستمرار في حظر التجوال الكامل، لأن أمامها الطبقة الفقيرة والحالة المعيشية الهشة في البلاد، ولكننا نعمل على الحفاظ على التوازن بين الأمرين: أخذ الحيطة والحذر من جانب، والسماح للطبقة الفقيرة بالعمل من جانب ثان".

وفيما يخص الباكستانيين العالقين خارج البلاد، قال قرشي إن الحكومة تفكر بمعاناة هؤلاء وتنقل أسبوعياً 2000 شخص إلى البلاد، وتسعى لرفع هذا العدد إلى 6 آلاف أسبوعياً، مع توفير فرص الفحص لهم وجعلهم في الحجر الصحي حفاظاً على حياتهم وحياة المواطنين أجمعين.

كذلك لفت إلى أن "الوضع الحقيقي لجائحة كورونا في باكستان غير واضح وتحيط به ضبابية كبيرة لأن قدرات الفحص عندنا ضعيفة وسيتضح الوضع الحقيقي بعدما نرفع قدراتنا للفحص الطبي للجائحة، إلا أننا نعرف جيداً أننا لم نصل الذروة حتى الآن وأمامنا فترة زمنية".

في الأثناء، طلب الأطباء من الحكومة الباكستانية إعادة النظر بقرار رفع حظر التجول والقيود الأخرى على الحركة، محذرين من أن الأمر قد يدفع البلاد نحو كارثة إنسانية كبيرة.

وطلبت نقابة الأطباء بمدينة كراتشي من الحكومة المحلية في إقليم السند ومن الحكومة المركزية أن تشدد الإجراءات والقيود على التجول إذا كانت تريد مكافحة كورونا، لأن الحل الوحيد للحد من انتشار الفيروس، حسبها، هو التزام الناس منازلهم، وليس غير ذلك.

كما أوضحت نقابة الأطباء، في مؤتمر صحافي، أنه بعد تخفيف حظر التجول يوم 14 من الشهر الجاري، ارتفعت وتيرة المصابين بشكل خطير، مؤكدة أن الأطباء يشكلون خط الدفاع الأول، وعدد كبير منهم ضحايا الجائحة.
وطلب الأطباء من علماء الدين أن يلعبوا دورهم بهذا الخصوص، وأن يعيدوا النظر بقرار فتح المساجد خلال شهر رمضان، بناءً على اتفاقهم مع الحكومة.