وقال بيان للجنة الوزارية لمواجهة فيروس كورونا في العراق، إنه تقرر منح جميع العاملين في القطاع الصحي، من ممرضين وأطباء ومساعدين، قطع أرض سكنية مكافأة لهم، إضافة إلى مكافأة مالية قدرها نصف مليون دينار عراقي (نحو 400 دولار)، كما خيرت العائدين من الخارج بين السكن في فنادق مميزة مقابل دفع 75 ألف دينار يومياً، أو السكن في الفنادق المجانية التي تخصصها وزارة الصحة.
وفي وقت سابق، أصدرت السلطات العراقية قرارات بتسهيل مرور حركة البضائع ومحاصيل المزارعين، وكذلك آليات وشاحنات الشركات الاستثمارية التي تنقل مواد البناء الضرورية خلال فترات حظر التجوال.
وحتى مساء السبت، بلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا 1513 إصابة، بعد تسجيل 31 إصابة جديدة، مقابل 82 حالة وفاة غالبيتهم ممن تأخروا في الإبلاغ عن إصابتهم، وفضلوا البقاء في منازلهم، بينما بلغ عدد المتعافين 953 بعد تسجيل 47 حالة تعافٍ جديدة.
وحذر وزير الصحة العراقي، صادق جعفر علاوي، الأحد، من زيادة سريعة بمعدل إصابات كورونا، وفشل جهود احتواء الفيروس في حال عدم الالتزام بالتعليمات الوقائية، واكتظاظ الشوارع بالمارة والسيارات، وأوضح في بيان، أن "فرق الرصد الوبائي تواصل المسح الميداني من خلال الزيارات الميدانية إلى المناطق، وفحص الفئات الأكثر توقعاً للإصابة، وأخذ المسحات من الأشخاص المشتبه بإصابتهم"، داعيا وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى "الابتعاد عن نقل الاخبار غير الموثقة التي تشجع على كسر الحظر الصحي الشامل".
وأضاف علاوي: "لوحظ اليوم عدم الالتزام بصورة جدية بالتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة وخلية الأزمة الوزارية لمكافحة انتشار الوباء، مما أدى إلى اكتظاظ الطرق العامة بالسيارات، وفتح العديد من المحال التجارية والأسواق، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة سريعة في عدد الإصابات، وفشل الجهود التي بذلت للسيطرة على انتشار الوباء، وعلى قوات الأمن متابعة تنفيذ إجراءات حظر التجوال".
بدوره، قال مستشار اللجنة الصحية لمتابعة تنفيذ إجراءات مواجهة كورونا، فاضل العباسي، لـ"العربي الجديد"، إن الوضع في العراق يسير باتجاه السيطرة على الوباء، وأعداد الإصابات تتراجع مقابل حالات تعافي كبيرة، لكن نخشى من ملل المواطنين وتنصلهم من الالتزام الذي أبدوه خلال الفترة الماضية.
وأضاف العباسي: "رفع حظر التجوال جاء تماشيا مع زيادة وعي الناس بالتباعد الاجتماعي، واتخاذ إجراءات احترازية عند الخروج، مثل ارتداء كمامات، والابتعاد عن الملامسة والتقبيل والتقارب وغيرها من العادات الاجتماعية، فضلا عن اكتفاء الخارجين إلى الشارع بأخذ حاجاتهم من البقالة وغيرها والعودة إلى منازلهم"، معتبرا أن العودة إلى العادات الاجتماعية السابقة "يعني نكسة كبيرة، وهدم لكل الجهود المبذولة خلال الأسابيع الماضية".