وأمضى رئيس الوزراء سبع ليال في مستشفى سانت توماس في وسط لندن، ثلاث منها في العناية المركزة، بعدما تفاقمت أعراض إصابته بفيروس كورونا.
وفي مقطع فيديو مسجّل بعد مغادرته، يوم الأحد، امتدح جونسون العاملين في المستشفى، وقال إن خدمات الصحة الوطنية "أنقذت حياتي، لا شك". ووجّه رسالة خاصة إلى الممرضين، قال فيها إنّهما وقفا بجانب سريره لمدة 48 ساعة، إذ كان من الممكن أن تجري الأمور في أي من الاتجاهين.
ولم يجر أي من الممرضين أي مقابلات مع الإعلام لغاية الآن، وقد يكون ذلك بسبب انشغالهما في العمل برعاية وعلاج مرضى كورونا (كوفيد 19)، بيد أنّ شهرتهما وصلت إلى بلديهما، حيث بدأت الصحافة تتحدّث عنهما هناك، كما اتصل الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا بالممرض بيتارما وهنّأه على "التقدير الخاص" الذي منحه له جونسون.
بدروها، نقلت قناة سكاي نيوز ما جاء في بيان مكتب الرئيس البرتغالي، الذي قال إنّ رئيس الجمهورية يدرك أهمية التقدير الخاص الذي قدّمه اليوم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الممرض البرتغالي لويس بيتارما، لعمله ويقظته أثناء وجوده في المستشفى في العناية المركزة.
وقالت صحيفة إكسبرسو البرتغالية إن بيتارما، (29 عاماً)، من مدينة أفيرو، انتقل إلى المملكة المتحدة في عام 2014. وبعد بضع سنوات من عمله كممرض في مستشفى لوتون ومستشفى جامعة دونستابل، انتقل إلى مستشفى سانت توماس، ليصبح من كبار الممرضين هناك في العام الماضي.
أمّا الممرضة النيوزيلندية جيني ماكغي، فولدت وترعرعت في بلدة إنفيركارجيلل في الجزيرة الجنوبية، لكنها انتقلت للعمل في لندن لفترة مؤقتة، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيوزيلندا هيرالد.
وصرّح شقيقها روب ماكغي للصحيفة بأن أخته جيني، (35 عاماً)، فوجئت عندما سمعت المديح العلني والعام لها من قبل رئيس الوزراء.
ووفقًا لتقرير برلماني من يوليو/تموز 2019، فإن حوالي 13.1 في المائة من موظفي خدمات الصحة الوطنية غير بريطانيين، وحوالي 5.5 في المائة من موظفي خدمات الصحة الوطنية هم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.