وقال الناشط صالح العليي، وهو من سكان المنطقة، إن "مئات الأسر نزحت من قرى عزلة المهاشمة، واليتمة، والقعيف، وسلبة، بمديرية (خب والشعف)"، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن "الأسر النازحة استقرت في منطقة صحراوية بجوار الشريط الحدودي مع السعودية، ويمكن أن ينزحوا مجدداً إلى محافظة مأرب (شرق) خلال الأيام المقبلة لأن أوضاعهم المعيشية صعبة، إذ لا يملكون سوى بعض الخيام، وهم بحاجة إلى المساعدة بشكل عاجل".
وأضاف العليي أن "الأسر النازحة تركت منازلها بعد شعورها بالخطر نتيجة اشتداد المواجهات المسلحة، وخوفاً من بطش جماعة الحوثي في حال سيطرت على قراهم. الحوثيون سيطروا قبل نحو شهر على إحدى قرى منطقة المهاشمة القريبة، فقاموا بتدمير المنازل انتقاماً من أهلها".
وأكد أن "المواجهات المسلحة تسببت بتوقف العملية التعليمية والمراكز الصحية عن العمل في المنطقة المكتظة بالنازحين الذين ينتمي معظمهم إلى محافظة صعدة المجاورة".
Twitter Post
|
وتشهد محافظة الجوف معارك عنيفة بين قوات الحكومة وجماعة الحوثيين منذ نحو شهرين، أدت إلى سيطرة الحوثيين على مديريتي الحزم (مركز المحافظة) والغيل، في الأول من مارس/ آذار الجاري، ونزوح آلاف المواطنين إلى محافظة مأرب.
ودعت الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، المنظمات الأممية العاملة داخل البلاد إلى "إغاثة آلاف المدنيين النازحين من محافظة الجوف من جراء المواجهات المسلحة". وبحسب الوحدة الحكومية، فإن "إجمالي عدد النازحين في البلاد منذ بدء الحرب في مارس 2015، تجاوز أربعة ملايين و200 ألف نازح، و56 في المائة منهم من الأطفال".
Twitter Post
|