وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة الطوارئ في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، عواد نجم، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن "المستوطنين ترجلوا قبل يومين من مركباتهم، وتجولوا بين المحال التجارية والصرافات الآلية في البلدة، ولم تعرف نيتهم"، فيما قامت لجنة الطوارئ بالبلدة، أمس، بتعقيم الصرافات الآلية وأبواب المحال التجارية خشية من رش المستوطنين مواد مشبوهة في المكان.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين اعتدوا على سيارة المواطن منذر خضر أبو عليا وحطموها بالكامل وحاولوا الاعتداء عليه، لكنه تمكن من الدفاع عن نفسه والهروب منهم بالقرب من مستوطنة "عدي عاد"، المقامة على أراضي المغير.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر صحافية أن جنود الاحتلال اقتحموا مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، أمس الجمعة، وداهموا أحياء عدة وبصقوا على السيارات وأبواب المنازل بهدف إثارة الخوف بين صفوف المواطنين من فيروس كورونا الجديد. وبعد انسحاب قوات الاحتلال، عقمت تلك المناطق لضمان عدم انتقال أي عدوى من أمراض قد يكون جنود الاحتلال مصابين بها.
على صعيد منفصل، قطع مستوطنون، اليوم السبت، نحو 300 من أشجار الزيتون في أراض تسمى "القنوب" وتقع بين محافظتي بيت لحم والخليل جنوبي الضفة، بحسب ما يقول مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية لـ"العربي الجديد". ويشير إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين في هذه الفترة بالتزامن مع حالة الطوارئ التي تسود الضفة الغربية لمواجهة فيروس كورونا الجديد.
في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال، اليوم السبت، غرفة زراعية في بلدة الزاوية في منطقة خلة الرميلة، تعود للمواطن صلاح عبد اللطيف رداد، حيث توجد الغرفة بأرضه البالغة مساحتها 25 دونماً.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، اليوم السبت، الأهالي ورعاة الأغنام في قرية التوانة في مسافر يطا، جنوب الخليل، بالحجارة، ما أدى إلى عراك بالأيدي بينهم وبين الأهالي، حضرت بعدها قوات الاحتلال وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع نحو 15 إصابة بالغاز المسيل للدموع في صفوف الفلسطينيين وجرى علاج غالبيتهم ميدانياً، بحسب ما يقول منسّق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور لـ"العربي الجديد".
ويشير الجبور إلى أن مواطناً فلسطينياً أصيب، أمس الجمعة، بجروح في بطنه ويده، من جراء اعتداء مستوطنين على رعاة في قرية التواني شرق بلدة يطا جنوبي الخليل، مستخدمين كلاباً بوليسية، ونقل المصاب على أثرها إلى مستشفى يطا الحكومي.
وكانت قوات الاحتلال قد هاجمت، أمس، حاجزاً أقامه الفلسطينيون في مسافر يطا، جنوبي الخليل، للفحص والإرشاد للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وحاولت إزالته لكن الأهالي تصدوا لهم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن فؤاد العمور من لجنة الحماية والصمود بمسافر يطا.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع 25 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة التوانة في الخليل، وأنه تم تقديم الإسعاف الميداني للإصابات، موضحاً أن من بين تلك الإصابات 20 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 إصابات سقوط، وإصابتان بجروح بالرصاص المطاطي.