أمس، في السابع والعشرين من مارس/ آذار، كان موعد اختتام أسبوع التضامن مع الشعوب التي تُكافح لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري، بحسب روزنامة الأمم المتحدة للأسابيع العالميّة. لكنّ الفعاليات ذات الصلة اختفت، كما تلك المتعلّقة باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي يحلّ سنوياً في الواحد والعشرين من مارس/ آذار، أي في بداية الأسبوع المذكور.
الصفحة الخاصة بهذا الأسبوع تعطّلت، ليحيلك الموقع الإلكتروني تلقائياً إلى صفحة اليوم العالمي ذي الصلة، حيث دُوّنت ملاحظة "ألغي في الوقت الراهن بسبب فاشيّة كورونا"، في إشارة إلى اجتماع تذكاري بمناسبة اليوم العالمي في أثناء الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة (23 آذار/ مارس 2020). وهكذا يمضي الوباء العالمي الجديد في تعطيل الحياة بكلّ جوانبها، وليس فقط روزنامة الأمم المتحدة، ليصير هو المحور الأوحد.
والأسبوع العالمي المذكور أُقرّ في عام 1979 ارتباطاً باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي بدأ الاحتفال به على خلفية ما حدث في عام 1960 عندما قتلت الشرطة في شاربفيل بجنوب أفريقيا 69 شخصاً كانوا يشاركون في تظاهرة سلمية ضدّ قوانين المرور المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري. وهذا العام، كان من المقرّر الاحتفال بمنتصف العقد الدولي للمتحدّرين من أصل أفريقي (2015 - 2024)، غير أنّ كلمة الفصل كانت للفيروس الجديد الذي يجتاح كوكبنا.
(العربي الجديد)