وذكر العالقون الجزائريون، في رسالتهم المكتوبة، أنّهم وصلوا إلى مطار إسطنبول في 17 مارس في موعد رحلتهم، وأنهوا ترتيبات عبورهم إلى المنطقة الدولية، لكنهم تفاجؤوا بإلغاء الرحلة، من قبل السلطات الجزائرية التي علّقت كل الرحلات المتوجهة والقادمة إلى تركيا بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأضافوا أنه "ومنذ ذلك التاريخ ونحن عالقون في هذه المنطقة"، مشيرين إلى وجود 800 عالق بينهم أطفال، وأن بينهم مرضى وطلابا وأساتذة جامعيين كانوا في مهمات بحثية علمية وأكاديمية.
وبحسب الرسالة التي وجهها العالقون في المطار، فإن دبلوماسياً جزائرياً زارهم وأكد لهم أن الجزائر هي من تتحمل مسؤولية عودتهم، وأنه أبلغهم أيضاً أن السلطات ترفض استقبالهم في الجزائر في الوقت الحالي.
ووفقاً للرسالة، فإن الأوضاع المعيشية تعقدت بعدما قامت سلطات المطار بإغلاق جميع المحال التجارية ووضعهم في منطقة ضيقة ومنعهم من التحرك، تحسباً لانتشار فيروس كورونا.
وشددوا على مطلبهم بضرورة تدخل الرئيس تبون عبر إرسال طائرة لإجلائهم إلى بلادهم.
الجالية الجزائرية في تركيا
وتطوّع أعضاء في الجالية الجزائرية بتركيا لتوفير وجبات طعام ومياه وبعض الحاجيات لصالح العالقين.
وقال عضو مجلس الجالية الجزائرية في تركيا، نور الإسلام توات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجلس حاول مساعدة العالقين فيما يتعلق بتوفير وجبات أكل وبعض الحاجيات الضرورية إلى حين إجلائهم أو إنهاء وضعيتهم العالقة"، مشيراً إلى أن "مجلس الجالية يعمل بالتنسيق مع القنصلية الجزائرية في اسطنبول لمساعدتهم".
في المقابل، قال مساعد وزير الداخلية الجزائري، عبد الوهاب برتيمة إن "السلطات العليا في البلاد ستأخذ إجراءات استثنائية لإجلاء المواطنين العالقين في مطارات تركيا بعد تعليق الرحلات الجوية من وإلى الجزائر"، مشيراً إلى أن "وزارتي الخارجية والداخلية تقومان بإحصاء الرحلات الضرورية لإجلاء كل العالقين في الخارج". وأكد أن "الدولة الجزائرية لن تُفرط في أبنائها رغم الأبواق المناوئة".
وكشف المسؤول الجزائري أنه تم حتى الساعة إجلاء أكثر من 8000 مواطن منذ بداية الأزمة من أكثر من 21 وجهة، وأضاف "دورنا لا يقتصر على عملية الإجلاء فحسب إنما التكفل بهم وضمان توفير احتياجاتهم خلال فترة الحجر الصحي بعد عودتهم في إطار تدابير الوقاية".