دعت الحكومة المغربية، اليوم الأربعاء، المواطنين إلى التزام العزلة الصحية في منازلهم كإجراء وقائي ضروري للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وقالت الحكومة، في بيان مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، إنه في إطار التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي فيروس كورونا، تقرر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تتعزز من خلالها منظومة اليقظة المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس".
وأشارت إلى أنه "بعد الإجراءات التي تم الإعلان عنها في الأيام الماضية، فإن السلطات العمومية تدعو المواطنات والمواطنين إلى تقييد والحد من تنقلاتهم والتزام العزلة الصحية في منازلهم كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار الفيروس".
وكشفت الحكومة أن التحركات في الأماكن والفضاءات العمومية ستبقى مؤطرة بالضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل، فيما ستعمل السلطات المحلية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي، على توجيه المواطنين من أجل احترام تنزيل هذه التدابير، بما يخدم المصلحة العامة للشعب المغربي.
ولطمأنة المواطنين فيما يخص متطلبات الحياة اليومية والحاجيات الضرورية، قال المصدر ذاته إنه "لا يوجد أي مبرر للقلق إزاء مستوى التموين نظراً للاحتياطات والإجراءات التي اتخذت من طرف القطاعات المعنية، ضماناً للسير العادي لجميع مسالك توزيع المواد الأساسية والغذائية والمحروقات إلى غير ذلك من المواد الحيوية المتوفرة بما يكفي في المحلات التجارية وفضاءات التسوق بجميع التراب الوطني".
ويأتي هذا التطور اللافت، في وقت عرف فيه عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المغرب ارتفاعاً إلى 49 حالة إصابة، بعد تسجيل 5 حالات جديدة اليوم الأربعاء.
وكشفت وزارة الصحة، في بيان، أن الإصابات الجديدة المسجلة تخص حالات وافدة، منها حالتين بمدينة أكادير لفرنسيين، وحالتين لمواطنين من مدينة الدار البيضاء قادمين من إسبانيا، وحالة واحدة لمواطن من مدينة مكناس قادمة من مصر.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد وجه الثلاثاء، بوضع المراكز الطبية المجهزة، التي سبق أن أمر القوات المسلحة الملكية المغربية بإحداثها بمختلف جهات المملكة، رهن إشارة المنظومة الصحية بكل مكوناتها إن اقتضى الحال وعند الحاجة.
كما وجه العاهل المغربي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وجميع القطاعات المعنية، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والإعداد لمرحلة جديدة، بسبب انتشار فيروس كورونا، إن اقتضى الأمر ذلك.