أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أخيراً عن انتحار شاب عشريني ألقى بنفسه من أعلى أحد أهرامات الجيزة، بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، وأحيلت الواقعة إلى النيابة العامة. وفي التفاصيل، فقد تسلق الشاب المصري هرم خفرع في منطقة أهرامات الجيزة، وألقى بنفسه من أعلاه، مودياً بحياته. وهرم خفرع هو ثاني أكبر أهرامات الجيزة حجماً بعد هرم خوفو، ويبلغ ارتفاعه نحو 136 متراً.
وأشارت التحريات إلى أنّ الليلة التي سبقت الحادثة شهدت فيها المنطقة الأثرية إقامة حفلة كان الشاب موجوداً فيها، لكنّه تسلل منها وتسلق الهرم الأوسط خفرع، وما إن لاحظته قوات تأمين المنطقة الأثرية حتى طالبه عناصرها بالنزول كي لا يعرض نفسه للأذى، لكنّه رفض الاستجابة لطلبهم، وصعد إلى المنطقة الملساء البيضاء قبل قمة الهرم بقليل، وتوقف عند ارتفاع 100 متر. وبحسب التحريات، فقد انتقلت شرطة السياحة والآثار إلى مسرح الواقعة، واستمرت قوات الشرطة قرابة 12 ساعة وهي تحاول إقناع الشاب بالنزول من الهرم، لكنّه رفض، واستمر الحال حتى فاجأ الجميع بإلقاء نفسه في الساعة السابعة صباحاً ليلقى مصرعه في الحال. وتبين من التحريات الأولية أنّ الشاب قفز من ارتفاع قرابة 100 متر. ومن ناحية أخرى، أشارت التحريات إلى أنّ المنتحر "مضطرب نفسياً".
اقــرأ أيضاً
هذا النوع من الانتحار الذي جاء عن سابق تصور وتصميم، ونتيجة تخطيط ومراوغة لعناصر الأمن والمشاركين في الحفل، بالإضافة إلى رفض جميع محاولات إثنائه عن الانتحار، يختلف عن وقائع انتحار أخرى اندفاعية تكون مباشرة من دون تخطيط أو تفكير، مثل القفز في النيل أو تناول جرعات كبيرة من العقارات أو المواد السامة.
جاءت حادثة الهرم، بعد أيام قليلة من إقدام ثلاث تلميذات مصريات في مرحلة التعليم الإعدادي، لا يتجاوزن من العمر 14 عاماً، من محافظة الشرقية بدلتا مصر، على الانتحار بتناول عقار مركب فوسفيد الألمونيوم السام المعروف بـ"حبوب حفظ الغلال" بسبب مشاكل أسرية، بحسب ما كشفت التحقيقات الأولية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أنّ نحو 20 في المائة من حالات الانتحار العالمية تنجم عن التسمم الذاتي بالمبيدات، والتي يقع معظمها في المناطق الزراعية الريفية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مثل مصر. ويعتبر الشنق والأسلحة النارية من الطرق الأخرى الشائعة للانتحار. وتشير المنظمة إلى أنّ معرفة أكثر طرق الانتحار شيوعاً من الأمور المهمة في وضع الاستراتيجيات الي أثبتت فعاليتها في الوقاية.
وتقسم الدراسات والأبحاث العلمية ونظريات علم النفس الانتحار إلى أنواع عدة، منها "محاولة الانتحار كآلية للفت الانتباه إلى حدث معين أو طلب المساعدة في مواجهة الحقائق التي لا يمكن السيطرة عليها. أو الانتحار بغرض الموت وتحقيق وفاة المرء وعادة ما يتم التخطيط لها بعناية ودقة. والانتحار بهدف وقف المعاناة وليس بهدف الموت نفسه. أو الانتحار بدافع الهروب أو الشعور بالذنب أو الانتقام".
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من تزايد حالات الانتحار في مصر بشكل مخيف خلال السنوات القليلة الماضية؛ لا توجد إحصاءات رسمية منشورة حول عدد حالات أو محاولات الانتحار، إذ تتحفظ الجهات الرسمية في مصر كثيراً عن نشر مثل تلك البيانات لأسباب مختلفة، أهمها الحفاظ على صورة مصر في الداخل والخارج. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عام 2019 أنّ 80 دولة فقط من الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 183 دولة والتي صدرت تقديرات بشأنها في عام 2016 كانت لديها بيانات ذات نوعية جيدة للتسجيل الحيوي لحالات الانتحار. وكانت معظم البلدان التي افتقرت إلى تلك البيانات من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتشير معلومات المنظمة إلى أنّ الانتحار هو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في أوساط الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، في العالم، بعد الحوادث المرورية.
الأولى عربياً
يشير تقرير منظمة الصحة العالمية عن الانتحار في العالم، عام 2016، إلى أنّ مصر تحتل المركز 150 من أصل 183 دولة فيعدد حالات الانتحار، والأولى عربياً بعد تسجيل 3799 حالة في العام السابق للتقرير. وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات، بواقع 3095 رجلاً منتحراً مقابل 704 نساء منتحرات.
وأشارت التحريات إلى أنّ الليلة التي سبقت الحادثة شهدت فيها المنطقة الأثرية إقامة حفلة كان الشاب موجوداً فيها، لكنّه تسلل منها وتسلق الهرم الأوسط خفرع، وما إن لاحظته قوات تأمين المنطقة الأثرية حتى طالبه عناصرها بالنزول كي لا يعرض نفسه للأذى، لكنّه رفض الاستجابة لطلبهم، وصعد إلى المنطقة الملساء البيضاء قبل قمة الهرم بقليل، وتوقف عند ارتفاع 100 متر. وبحسب التحريات، فقد انتقلت شرطة السياحة والآثار إلى مسرح الواقعة، واستمرت قوات الشرطة قرابة 12 ساعة وهي تحاول إقناع الشاب بالنزول من الهرم، لكنّه رفض، واستمر الحال حتى فاجأ الجميع بإلقاء نفسه في الساعة السابعة صباحاً ليلقى مصرعه في الحال. وتبين من التحريات الأولية أنّ الشاب قفز من ارتفاع قرابة 100 متر. ومن ناحية أخرى، أشارت التحريات إلى أنّ المنتحر "مضطرب نفسياً".
هذا النوع من الانتحار الذي جاء عن سابق تصور وتصميم، ونتيجة تخطيط ومراوغة لعناصر الأمن والمشاركين في الحفل، بالإضافة إلى رفض جميع محاولات إثنائه عن الانتحار، يختلف عن وقائع انتحار أخرى اندفاعية تكون مباشرة من دون تخطيط أو تفكير، مثل القفز في النيل أو تناول جرعات كبيرة من العقارات أو المواد السامة.
جاءت حادثة الهرم، بعد أيام قليلة من إقدام ثلاث تلميذات مصريات في مرحلة التعليم الإعدادي، لا يتجاوزن من العمر 14 عاماً، من محافظة الشرقية بدلتا مصر، على الانتحار بتناول عقار مركب فوسفيد الألمونيوم السام المعروف بـ"حبوب حفظ الغلال" بسبب مشاكل أسرية، بحسب ما كشفت التحقيقات الأولية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أنّ نحو 20 في المائة من حالات الانتحار العالمية تنجم عن التسمم الذاتي بالمبيدات، والتي يقع معظمها في المناطق الزراعية الريفية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مثل مصر. ويعتبر الشنق والأسلحة النارية من الطرق الأخرى الشائعة للانتحار. وتشير المنظمة إلى أنّ معرفة أكثر طرق الانتحار شيوعاً من الأمور المهمة في وضع الاستراتيجيات الي أثبتت فعاليتها في الوقاية.
وتقسم الدراسات والأبحاث العلمية ونظريات علم النفس الانتحار إلى أنواع عدة، منها "محاولة الانتحار كآلية للفت الانتباه إلى حدث معين أو طلب المساعدة في مواجهة الحقائق التي لا يمكن السيطرة عليها. أو الانتحار بغرض الموت وتحقيق وفاة المرء وعادة ما يتم التخطيط لها بعناية ودقة. والانتحار بهدف وقف المعاناة وليس بهدف الموت نفسه. أو الانتحار بدافع الهروب أو الشعور بالذنب أو الانتقام".
وعلى الرغم من تزايد حالات الانتحار في مصر بشكل مخيف خلال السنوات القليلة الماضية؛ لا توجد إحصاءات رسمية منشورة حول عدد حالات أو محاولات الانتحار، إذ تتحفظ الجهات الرسمية في مصر كثيراً عن نشر مثل تلك البيانات لأسباب مختلفة، أهمها الحفاظ على صورة مصر في الداخل والخارج. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عام 2019 أنّ 80 دولة فقط من الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 183 دولة والتي صدرت تقديرات بشأنها في عام 2016 كانت لديها بيانات ذات نوعية جيدة للتسجيل الحيوي لحالات الانتحار. وكانت معظم البلدان التي افتقرت إلى تلك البيانات من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتشير معلومات المنظمة إلى أنّ الانتحار هو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في أوساط الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، في العالم، بعد الحوادث المرورية.
الأولى عربياً
يشير تقرير منظمة الصحة العالمية عن الانتحار في العالم، عام 2016، إلى أنّ مصر تحتل المركز 150 من أصل 183 دولة فيعدد حالات الانتحار، والأولى عربياً بعد تسجيل 3799 حالة في العام السابق للتقرير. وتجاوز عدد الرجال المنتحرين أعداد النساء المنتحرات، بواقع 3095 رجلاً منتحراً مقابل 704 نساء منتحرات.