أعلنت الولايات المتحدة الأميركية زيادة مواقع اختبار فيروس كورونا إلى نحو 2000 مختبر ذات تقنية وسرعة عالية في العديد من الولايات، في إطار إجراءات الحد من انتشار الفيروس.
وأعلن مساعد وزير الصحة للخدمات الإنسانية الأدميرال بريت جيروير، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بحضور نائب الرئيس مايك بنس، أنه "ابتداء من الاثنين، سيبدأ 2000 مختبر تجاري في إجراء اختبارات الفيروس باستخدام الآلات والمعدات ذات السرعة والتقنية العالية التي يمكنها معالجة العديد من العينات دفعة واحدة".
وقال جيروير إنه "من المتوقع أن تتمكن هذه المختبرات من القيام بمئات الآلاف من الاختبارات أسبوعياً"، متوقعاً أن يكون نحو 1.9 مليون اختبار متاحة بحلول نهاية الأسبوع. "ستتمكن هذه المختبرات من فحص ما بين 2000 إلى 4000 شخص يومياً"، في حين أنه حتى الآن يتم إجراء الاختبار يدوياً، ولا يمكن للمختبرات إجراء سوى 40 إلى 60 اختباراً في اليوم.
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الخطوة جاءت بعد تعثر الحكومة الفيدرالية في إجراء الاختبارات بسرعة. في حين رحب مدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، بهذا الإعلان قائلا: "بالنظر إلى تجارب الاختبارات التي لم تتطور خلال الأسابيع الأربعة الماضية، فإن هذا من شأنه توضيح ما يجري بشكل أفضل. الاختبار سيلعب دوراً مهماً في تحديد ما إذا كانت الجهود المبذولة للسيطرة على الفيروس ناجعة أم لا".
وبالإضافة إلى هذه المختبرات، ستساعد الحكومة الفيدرالية أيضاً في إنشاء المزيد من مراكز الاختبار في جميع أنحاء البلاد، حتى لا يضطر الناس للذهاب إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات، أو مراجعة الأطباء لإجراء الفحوص، وسيتم إنشاء المراكز الجديدة داخل مواقف السيارات وفي المتاجر، ومواقع مماثلة، وتشغيلها بالتنسيق مع هيئة خدمات الصحة العامة.
وستعطى أولوية الاختبار للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والأشخاص المعرضين للعدوى، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، حسب ما أكد جيروير، كما أن المناطق التي تضم أعدادا كبيرة من الإصابات ستعطى الأولوية في إنشاء مراكز الاختبار.
من جهته، قال مايكل بنس إن "أكثر من 10 ولايات أنشأت بالفعل مواقع الاختبار الخاصة بها".
وناشدت منسقة الاستجابة للفيروسات التاجية بالبيت الأبيض، ديبورا بيركس، المواطنين عدم السعي لإجراء الاختبارات ما لم يكن هناك أعراض، ولفتت إلى أنه "من المتوقع، مع زيادة الاختبارات في أرجاء الولايات المتحدة، أن يكون هناك ارتفاع في عدد الإصابات".
ويقول خبراء إن التأخر في تحديد الحالات ساعد على إخفاء انتشار الفيروس، وتباطؤ جهود وقف تفشيه. وسجلت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 3 آلاف إصابة، فضلا عن وفاة أكثر من 60 مصابا.