لبنان قد يعلن حالة طوارئ صحية لمواجهة كورونا

13 مارس 2020
لبنان سجّل إصابة 77 حالة بفيروس كورونا (العربي الجديد)
+ الخط -
تحدّث وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، اليوم الجمعة، عن احتمال إعلان حالة طوارئ مدنية أو صحية، مشيراً إلى أن على المواطنين أن يتوقعوا اليوم إعلاناً عن زيادة 20 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد.

واعتبر حسن، في مؤتمر صحافي، أنّ ما أعلنته لجنة متابعة ملف فيروس كورونا، أمس الخميس، هو أشبه بحالة طوارئ صحية مدنية، لافتاً إلى أنّ الشعب اللبناني واعٍ ويتحمل مسؤوليته. وأضاف: "نحن بمحنة وامتحان وعلى كل واحد منا أن يتعاطى مع ما يحصل على قدر عالٍ من المسؤولية".

في السياق، أشار حسن إلى أنّ مستشفى "رفيق الحريري الجامعي" في بيروت يؤمن 140 سريراً للمصابين بالوباء، وإذا ما تم تفريغ المستشفى فستصبح قدرته 300 أو 350 سريراً.

وتابع "يتم في الوقت الراهن إعداد ثمانية مستشفيات حكومية ستتمكن مجتمعة من تأمين نحو 300 سرير، وفي حال تم تفريغ هذه المستشفيات لمكافحة الوباء حصراً فتكون قدرة كل من هذه المستشفيات الثماني نحو 100 سرير.


بدوره، طلب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من المصارف اللبنانية كافة إعطاء الأولوية في التحويلات لشراء المواد والمستلزمات والمعدات الطبية لمكافحة فيروس كورونا.
وعلى إثر تخصيص المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، المبنى 56 الذي يقع ضمنه مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا ومعالجتهم؛ أعلن مركز سرطان الأطفال أنه بادر إلى نقل بعض أقسامه من المبنى الحالي الذي يشغله ضمن الجامعة الأميركية إلى مبانٍ أخرى.
وإذ أوضح المركز، في بيان، أن هذه الخطوة تهدف إلى "ضمان سلامة مرضاه وراحتهم كونهما أولويته القصوى"، أشار إلى أن "المكاتب الإدارية نقلت كذلك إلى مبنى مجاور لحماية سلامة الموظفين أيضاً"، فيما "ستبقى عيادات المركز الخارجية حالياً في المبنى نفسه، بعد أن تم عزله كلياً عن كل الأقسام الأخرى في مستشفى الجامعة الأميركية".
وشدّد البيان على أن العاملين في المركز "يتبعون إجراءات وقائية صارمة حرصاً على سلامتهم الشخصية وعلى تمكينهم من الاستمرار في توفير الرعاية لأطفال المركز".
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ مجموع الحالات المثبتة مخبرياً صباح اليوم 77 حالة إصابة بفيروس كورونا، بما فيها الحالات التي تم تشخيصها في مستشفى "رفيق الحريري الجامعي" في بيروت، وتلك المبلغة من المستشفيات الجامعية الأخرى.
وأعلنت وزارة الصحة أيضاً عن تشخيص حالة من العاملين لديها في الإدارة المركزية كانت قد التقطت العدوى من أحد أقربائها المشخصين. وتقوم الوزارة باتباع الإجراءات اللازمة لعزلها وتحديد المخالطين داخل الوزارة وخارجها، وجمع العينات ووضع المخالطين في الحجر الصحي المنزلي.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استمرار تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية الخاصة والرسمية حتى مساء الأحد 22 مارس/ آذار المقبل.
وسجل لبنان حتى تاريخ 13 مارس/ آذار الجاري 3 حالات وفاة بفيروس كورونا، الأولى لمواطن وصل في 20 فبراير/ شباط الماضي على متن طائرة آتية من مصر، وتبيّن بعد إجراء الفحوصات له، في مستشفى "سيدة المعونات" الجامعي، أنّه يحمل الفيروس، ما استدعى نقله إلى مستشفى "رفيق الحريري الجامعي" في بيروت، لكنه فارق الحياة.
وتعود حالة الوفاة الثانية التي أعلن عنها، الأربعاء، إلى مواطن لبناني في العقد الخامس من عمره، انتقلت إليه العدوى من شخص يحمل الفيروس، ولم يكن مسافراً أو قادماً من أي بلدٍ موبوء. فيما تعود ثالث حالة وفاة بوباء كورونا العالمي، في مستشفى "سيدة المعونات" في جبيل شمالي لبنان، إلى مواطن لبناني مصاب بالسرطان يبلغ من العمر 79 عاماً، انتقلت إليه العدوى من المواطن اللبناني الذي قدم من مصر، الأسبوع الماضي، ووضِعَ معه في الغرفة نفسها وتوفي الثلاثاء الماضي.
دلالات