ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في لبنان إلى 52... وغلق الإدارات العامة

بيروت
ريتا الجمّال (العربي الجديد)
ريتا الجمّال
صحافية لبنانية. مراسلة العربي الجديد في بيروت.
10 مارس 2020
7653202B-D6C8-458D-87AA-6ABDDC5BA9D6
+ الخط -

كشف مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي في العاصمة اللبنانية بيروت، فراس الأبيض، مساء الثلاثاء، عن تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 52 إصابة، فضلا عن حالة وفاة.

وفي سياق الوقاية، أعلنت رابطة موظفي الإدارة العامة في لبنان وقف العمل حتى يوم الجمعة 13 مارس/آذار، لإفساح المجال أمام تعقيم الإدارات، وذلك بعد انتقال لبنان من مرحلة احتواء فيروس كورونا إلى مرحلة الانتشار.

وقالت رابطة الموظفين في بيان، اليوم الثلاثاء، إن قرارها جاء "بعد كل النداءات والتمنيات التي وجهناها إلى الحكومة، وإلى القيمين على إدارات الدولة، للقيام بإجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، وبعد الاطلاع على التقارير المرفوعة من المندوبين في جميع الإدارات العامة، التي أظهرت عدم اهتمام المعنيين بمواجهة المشكلة، وحفاظاً على سلامة الموظفين والمواطنين، وتأكيداً على إصرارنا على ضرورة القيام بالإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا".

وطلبت رابطة الموظفين تعقيم الإدارات العامة من قبل شركات متخصصة خلال أيام الإقفال، وهي خمسة (مع يومي السبت والأحد)، وبشكل دوري ودائم خلال العطل الأسبوعية، وتوفير مواد التنظيف والتعقيم اللازمة في كل الإدارات العامة بشكل فوري ودائم، ووقف العمل بآلات البصم موقتاً ريثما يرتفع خطر العدوى، مع وضع عوازل لكل مكاتب الموظفين الذين يستقبلون مواطنين ومراجعين في مكاتبهم، والطلب من المواطنين استخدام البريد الإلكتروني لتقديم معاملاتهم إلى الإدارات حيث أمكن ذلك. وطلبت أيضاً إلزام المواطنين باستخدام الكمامات لدخول الإدارات العامة تحت طائلة عدم خدمتهم، واعتماد مبدأ المداورة في الدوام بعد تقليصه مؤقتاً.

وقال "بنك بيروت"، الثلاثاء، إنّه تم إرسال 7 موظفين إلى منازلهم كتدبير وقائي على أثر مخالطتهم لأحد المصابين في مناسبة اجتماعية، كما طلب من 20 موظفاً التزام الحجر المنزلي الوقائي إلى حين صدور النتائج المخبرية، علماً أنه لم يتم تسجيل أي إصابة حتى الآن.

وأعلنت وزارة الصحة اعتماد مختبرات جديدة، إضافة إلى مختبر مستشفى رفيق الحريري الجامعي، لفحوص فيروس كورونا، وتشمل مختبر الجامعة الأميركية في بيروت، ومختبر مستشفى القديس جاورجيوس.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بأنّ الجامعة الأميركية في بيروت تجهز جناحا خاصا للفحص والتشخيص لمنع انتقال العدوى خلال الفحص، إلى الطاقم الطبي.

وأكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، لـ"العربي الجديد"، أنّ عددا من المستشفيات باتت مؤهلة لإجراء التحاليل، مشددا على أن المستشفيات الخاصة ليست ممنوعة من استقبال مرضى كورونا بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وتستعد الوزارة لتجهيز مستشفيات حكومية أعلنت عنها في وقت سابق، لاستقبال مرضى كورونا لتخفيف العبء عن مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، خصوصا مع ارتفاع عدد الإصابات.

وسجل لبنان، الثلاثاء، أول حالة وفاة بفيروس كورونا لمواطن وصل إلى لبنان في العشرين من فبراير/شباط الماضي، على متن طائرة آتية من مصر، وتبيّن بعد إجراء الفحوص له، في مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، أنّه يحمل الفيروس، ما استدعى نقله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، لكنه فارق الحياة. 

دلالات

ذات صلة

الصورة
أنشطة ترفيهية للأطفال النازحين إلى طرابلس (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت منظمات وجمعيات أهلية في مدينة طرابلس اللبنانية مبادرات للتعاطي مع تبعات موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون