وسط إجراءات مشددة اتّخذها الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى اعتداءاته على المصلّين خصوصاً المبعدين عن المسجد الأقصى، شارك آلاف من المقدسيين ومن أبناء الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى جانب عشرات من رعايا بعض الدول الإسلامية، في أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى استجابة لمبادرة "الفجر العظيم"، فيما أدّى الآلاف كذلك صلاة "الفجر العظيم" في مساجد عدّة بالضفة الغربية نصرة للمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وبالتزامن مع أداء الصلاة، استباح مئات من جنود الاحتلال باحات المسجد الأقصى واعتدى عناصر منهم خارج أبواب الأقصى على المصلين والمبعدين، مثلما حدث مع المبعدة عن المسجد الأقصى عايدة الصيداوي وكذلك على المبعدة خديجة خويص وابنتها وعلى الشاب نظام أبو رموز. ووقعت مشادات واشتباكات بالأيدي بين جنود الاحتلال وعشرات من المصلين الذين تدخّلوا لوقف الاعتداء على عدد من المرابطات، منهنّ خويص، فيما أدّى نحو عشرين من المبعدين عن الأقصى الصلاة في خارج المسجد.
وقد عرقلت قوات الاحتلال وصول عشرات الحافلات من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948 إلى الأقصى، ما أجبر فلسطينيين كثرا على الانتقال بمركبات خاصة متجاوزين حواجز الاحتلال التي نُصبت عند مداخل الأحياء والبلدات في الداخل الفلسطيني المحتل وعند محاور الطرقات المؤدية إلى المدينة المقدسة. وفي سياق متصل، حجزت قوات الاحتلال البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين إلى الأقصى قبل السماح لهم بالدخول إليه. وقد أفاد مصلّون من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تمكّنوا من الوصول بمركباتهم الخاصة إلى القدس، "العربي الجديد"، بأنّ قوات الاحتلال منعت دخول عشرات الحافلات من مدن الداخل لأداء الصلاة في الأقصى وأجبرتها على الرجوع وهدّدت بسحب الرخص الخاصة بها.
وقد عرقلت قوات الاحتلال وصول عشرات الحافلات من الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1948 إلى الأقصى، ما أجبر فلسطينيين كثرا على الانتقال بمركبات خاصة متجاوزين حواجز الاحتلال التي نُصبت عند مداخل الأحياء والبلدات في الداخل الفلسطيني المحتل وعند محاور الطرقات المؤدية إلى المدينة المقدسة. وفي سياق متصل، حجزت قوات الاحتلال البطاقات الشخصية للمصلين الوافدين إلى الأقصى قبل السماح لهم بالدخول إليه. وقد أفاد مصلّون من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تمكّنوا من الوصول بمركباتهم الخاصة إلى القدس، "العربي الجديد"، بأنّ قوات الاحتلال منعت دخول عشرات الحافلات من مدن الداخل لأداء الصلاة في الأقصى وأجبرتها على الرجوع وهدّدت بسحب الرخص الخاصة بها.
وفي مدن عدّة من الضفة الغربية، أدّى آلاف المصلين صلاة الفجر استجابة لمبادرة "الفجر العظيم"، مساندة للمسجدين الأقصى والإبراهيمي، على الرغم من المطر والبرد، علماً أنّ الحملة تتواصل مع تزايد الاستجابة لدعواتها. وفي مسجد النصر بالبلدة القديمة من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، أدّى نحو ستة آلاف مصلّ صلاة الفجر استجابة للمبادرة، بحسب ما قال حسام المصري أحد القائمين على حملة "الفجر العظيم" لـ"العربي الجديد"، مضيفاً أنّ "الساحات المجاورة للمسجد وكذلك الشوارع المحيطة امتلأت بالمصلّين، بعدما لم يتّسع المسجد لعددهم". وأكّد المصري أنّ "أعداد المصلين في تزايد مستمر جمعة بعد جمعة، في إطار الحملة المستمرة لمساندة وتأييد المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، في ظلّ ما يتعرّضون له من احتكاك مع قوات الاحتلال. ونحن نسعى كذلك إلى تشجيع أداء صلاة الفجر، وبالفعل استجاب كثيرون للأمر".
من جهته، قال مدير الحرم الإبراهيمي في الخليل حفظي أبو سنينة لـ"العربي الجديد" إنّ "وفود المصلين ما زالوا يؤدون صلاة الفجر في الحرم، لكنّ العدد يوم الجمعة هذا أتى أقلّ مع نحو ألفَي مصلّ"، لافتاً إلى أنّ "للواقع السياسي الذي نعيشه دوراً في الأمر، ربّما. لكن يبقى أنّ المصلّين أدّوا صلاة الفجر اليوم في مساجد عدّة من مدينة الخليل وبلدتها القديمة".
تجدر الإشارة إلى أنّ أهالي الخليل يوصلون منذ نحو أربعة شهور أداء صلاة الفجر في كلّ يوم جمعة في الحرم الإبراهيمي، استجابة لمبادرة "الفجر العظيم"، في ظلّ ما يتعرّض له من مخاطر تهويد، فيما يواصل المقدسيون وفلسطينيو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 منذ أكثر من شهر أداء صلاة الفجر بشكل لافت في الأقصى استجابة لتلك المبادرة من أجل إعمار الأقصى. كذلك تنفّذ مدن وقرى عدّة في الضفة الغربية حملة "الفجر العظيم" في مساجدها، دعما للمسجدين الأقصى والإبراهيمي.