وقالت فرح ياسين؛ وهي طبيبة مختبرات في صنعاء، إنها تخشى كغيرها من العاملين في المجال الصحي من وصول فيروس كورونا الجديد إلى اليمن، "لأنّ الأطباء أكثر عرضة للإصابة بالفيروس حال تفشيه بسبب احتكاكهم بالمرضى، ولا سيما في ظل انعدام وسائل السلامة والوقاية من الفيروس".
وأوضحت ياسين، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ "المستشفيات والمرافق الصحية في اليمن تفتقر إلى أبسط المستلزمات الطبية لمواجهة فيروس كورونا، كالمعقمات والمحاليل التي تستخدم في المختبرات للكشف عن المصابين بالفيروس، والمحاجر الصحية لعزل الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس"، لافتة إلى أنّ "العاملين في المجال الصحي بمعظمهم يجهلون، حتى الآن، كيفية التعامل مع الحالات المصابة حال تفشي الفيروس".
وأكدت أنّ "الفيروس خطير وينتشر بسرعة كبيرة، ولا يمكن إيقافه بسهولة، ولا سيما في ظل تراجع أداء المنظومة الصحية في البلاد، لذلك يجب بذل جهود مضاعفة لمواجهة الفيروس".
من جانبها، طالبت جميلة ناجي؛ وهي طبيبة نساء في صنعاء، السلطات الصحية بـ"سرعة توفير جميع المستلزمات الطبية لحماية العاملين في المجال الصحي من خطر إصابتهم بفيروس كورونا الجديد في حال وصوله إلى اليمن".
وقالت ناجي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "على السلطات الصحية توفير ملابس خاصة للأطقم الطبية لكي يتسنى لهم التعامل مع المصابين، وافتتاح أماكن للحجر الصحي في صنعاء وبقية المدن، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر فيروس كورونا وطرق انتشاره والوقاية منه"، مشيرة إلى أنّ "العاملين الصحيين لا يملكون في المرافق الصحية أي وسائل للوقاية من الفيروس سوى الكمامات العادية وبعض المعقمات".
وأكدت وزارة الصحة والسكان في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس الأربعاء، خلّو اليمن أي إصابة بفيروس كورونا الجديد.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ حوالي نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة، من جراء الحرب المتصاعدة، منذ مارس/آذار عام 2015. ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، فإنّ 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في كل أنحاء البلاد. أما الكلفة، فتصل إلى 627 مليون دولار أميركي.