وانطلقت الطائرات الخمس تباعاً نحو بكين وشنغهاي، وذلك في إطار جهود الخطوط الجوية القطرية لإيصال الإمدادات الطبية الإغاثية العاجلة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر: "علمنا منذ بداية هذه الأزمة أنه علينا المساهمة ومدّ يد العون لأصدقائنا في الصين.. وبصفتنا إحدى أهم شركات الشحن الجوي الرائدة في العالم، يسعدنا توظيف خبراتنا وشبكة وجهاتنا العالمية لتوفير الدعم الإنساني لأصدقائنا في الصين، وذلك من خلال توفير الطائرات، والتبرّع بالمستلزمات الطبية، وتنسيق الترتيبات اللوجستية.
وأضاف: "نأمل، عن طريق العمل مع السفارة الصينية في قطر، أن تثمر جهودنا المشتركة في الحدّ من انتشار هذا الفيروس، والتخفيف من آثاره على الكادر الطبي المحلّي، وتوفير الإغاثة اللازمة للمجتمعات المتأثرة به في الصين".
وأعرب سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر تشو جيان، والذي حضر انطلاق قافلة الطائرات القطرية للشحن الجوي إلى جانب الباكر، عن امتنانه للمبادرة القطرية، وقال: "في هذه الأوقات العصيبة التي يمرّ بها الشعب الصيني في أرجاء البلاد لمحاربة فيروس كورونا، فتحت الخطوط الجوية القطرية ممراً آمناً لنقل والتبرع بالإمدادات الطبية إلى الصين. ونحن في غاية الامتنان للقطرية ولإطلاقها هذه المبادرة التي تعدّ دليلاً على علاقات المحبة والصداقة والتضامن والأمل التي تجمع بلدينا".
وتعدّ قافلة الطائرات، المتجهة الجمعة إلى الصين، الدفعة الثانية من نوعها، بعد المساعدات الطبية المستعجلة التي أرسلتها القطرية للشحن الجوي إلى شنغهاي بتاريخ 2 فبراير/ شباط، وتضمنت الشحنة 100 ألف كمامة طبية من نوع N95، و2700 زوج من القفازات الطبية التي تستعمل لمرة واحدة، مما يساعد على توفير الوقاية الأساسية للكادر الطبي الذي يعمل على مدار الساعة في المستشفيات في مقاطعة هوبي، بؤرة تمركز الفيروس.
وجديرٌ بالذكر أن الخطوط الجوية القطرية تنوي إرسال المزيد من المساعدات في الأسابيع القادمة.
وكانت الخطوط الجوية القطرية والسفارة الصينية في الدوحة قد أعلنتا، بتاريخ 7 فبراير/ شباط الجاري، عن مبادرة "الممر الآمن" لنقل المساعدات جواً. وتعدّ الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران دولية تتطوّع لتسيير طائرات المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الصين.
وتعمل الناقلة القطرية مع منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية في مختلف دول العالم للمحافظة على صحة وسلامة موظفيها ومسافريها. وتحمي الناقلة أسطول طائراتها من خلال أنظمة تنقية جزيئات الهواء، التي تقضي على 99.97 في المائة من الجسيمات الدقيقة المحمولة جواً في الهواء بمقصورة الطائرة، مما يعني منع انتشار الفطريات المحمولة بالجو والفيروسات والبكتيريا على متن طائراتها.
وتشغّل الخطوط الجوية القطرية، إحدى أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، أسطول طائرات حديث يضم أكثر من 250 طائرة تطير إلى أكثر من 170 وجهة عالمية انطلاقا من مقر عملياتها في مطار حمد الدولي.