وقالت الوزارة في بيان، اليوم الثلاثاء، إنّ وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة قد أوعز برفع حالة الطوارئ الخاصة لمكافحة الجراد من المتوسطة إلى القصوى، وذلك بناء على المتابعة الدائمة والمستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر لتحركات الجراد، والتي أظهرت وصول أسراب من الجراد الصحراوي إلى المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية في السعودية وخاصة منطقة حايل التي تبعد 500 كم عن الحدود الأردنية السعودية.
وبيّن الشحاحدة أن هناك متابعة حثيثة من قبل الوزارة لتحركات أسراب الجراد الصحراوي القادمة للأراضي السعودية من اليمن.
وأعلن وزير الزراعة جاهزية كافة الكوادر المؤهلة والمدربة في وزارة الزراعة لمواجهة الجراد، إضافة إلى الجهات المساندة من القوات المسلحة (سلاح الجو الملكي) والأمن العام (البادية الملكية) والجمارك وسلطة العقبة والحكام الإداريين.
وقال "كما كان الجهد والتنسيق في العام الماضي، فقد تم تفعيل عمل غرفة الطوارئ المركزية في العاصمة، والفرعية في المنطقة الجنوبية للأردن"، لافتا إلى وجود متابعة للنشرات الدورية لمركز تنبؤات الجراد التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وحركة الرياح ودورها في تعديل مسار الجراد، وذلك على مدار الساعة وبالتنسيق والتواصل الدائم مع مراكز مكافحة الجراد في الدول المجاورة.
وكانت أعداد محدودة من أسراب الجراد قد وصلت إلى جنوبي الأردن في مايو/أيار الماضي، فيما حالت ظروف الطقس والرياح دون دخول مزيد من الأسراب في ذلك الوقت.
ووفقاً للفاو، يعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، ويستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة علفا. يمكن أن يحتوي فقط كيلومتر مربع واحد من السرب على ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية.