استمرار النزوح بريفي إدلب وحلب...و"الاستجابة" يحذر من وصول النظام إلى باب الهوى

14 فبراير 2020
السوريون يستمرون بالنزوح هرباً من قصف النظام (العربي الجديد)
+ الخط -
استمرت حركة النزوح في ريفي إدلب وحلب مع استمرار تقدم قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له على عدة محاور، أخطرها محور طريق باب الهوى في ريف حلب الغربي، ما يضع ملايين المدنيين في إدلب وريف حلب تحت خطر الحصار والموت جوعاً.

وحذر فريق "منسقو استجابة سورية" اليوم من أن استمرار عمليات النظام السوري وتقدمه على طريق معبر باب الهوى واستمرار القصف تنذر بكارثة إنسانية، كما تنذر بقطع طريق المساعدات عن ملايين المدنيين السوريين.

تخوف لدى الأهالي بريف إدلب


وكانت قوات النظام السوري قد تقدمت إلى الفوج 46 في ريف حلب الغربي، وذلك يمنحها فرصة التقدم أكثر والوصول إلى طريق معبر باب الهوى، الشريان الرئيسي لمدينة إدلب وما تبقى من مناطق في ريفها الجنوبي.

إعاقة القرار الأممي بإدخال المساعدات عبر الحدود

وقال منسقو الاستجابة، إن وصول النظام إلى الطريق يعني إعاقة عمل قرار مجلس الأمن الدولي 2504 القاضي بإدخال المساعدات عبر الحدود، وذلك سيحرم أكثر من ثلاثة ملايين مدني من المساعدات.

معاناة متواصلة
محمود علي العبود، نازح من كفرنبل الواقعة في جبل الزاوية، يقول إنه نزح إلى قرية البارة ولم يتمكن من النزوح إلى مسافة بعيدة لعدم توفر المال لديه، مشيراً إلى أن قصف النظام والطيران الروسي يجعله دائماً في حالة خوف من التحرك في المنطقة.

أوضاع مأساوية للسوريين الهاربين من القصف

نزح محمود مع مجموعة من "الدواب" التي يملكها، وفق قوله، يقول إنها كل ما يملك ولا يعرف إلى متى سيحافظ عليها، "لقد عفنا أرضنا وزيتوننا وتيننا، تركنا كل شي ومشينا".

أما عامر الحسن، النازح من قرية كفرحايا، فلا تختلف حاله عن حال بقية النازحين، نزح عدة مرات في المنطقة، ويتحدث الحسن عن معاناته ومعاناة معظم المدنيين والنازحين في المنطقة، من تدني مستوى المعيشة وتدني مستوى التعليم، وصولاً إلى العيش تحت خطر الموت بقصف النظام.

ولا يتوقع الحسن سوى استمرار المعاناة مشيراً إلى أنها حرب تهجير وتجويع وتشريد يتعرض لها الشعب السوري، متأسفاً على المستوى الذي وصلت إليه الإنسانية، مناشداً مساعدة المدنيين والنازحين.

قوافل النازحين من ريفي إدلب وحلب
المساهمون