الأمم المتحدة: نزوح 700 ألف سوري خلال 8 أشهر

08 يناير 2020
يعاني النازحون من ظروف إنسانية صعبة (Getty)
+ الخط -
أعلنت الأمم المتحدة، نزوح 700 ألف شخص من محافظة إدلب، شمالي غرب سورية، خلال الأشهر الثمانية الماضية، نتيجة الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على المنطقة، مطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك كتس، في بيان صادر عن المنظمة أمس الثلاثاء، إن الوضع الإنساني في إدلب يبعث على القلق، حيث لا يزال أكثر من ثلاثة ملايين مدني محاصرين في المنطقة، معظمهم من النساء والأطفال.

وأوضح المتحدث أن 1300 مدني قتلوا نتيجة الغارات الجوية والقصف على محافظة إدلب بين الفترة الممتدة من شهر مايو/ أيار الماضي وحتى أغسطس/ آب من عام 2019، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف مدني من منازلهم في جنوبي إدلب، منذ منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي نتيجة تصاعد الأعمال القتالية في المنطقة.

وأوضح كتس أن معاناة المدنيين في إدلب ازدادت بعد تعليق حوالي 13 منشأة طبية أعمالها في المنطقة جرّاء تردي الوضع الأمني فيها، لافتاً إلى تعرض منشآت تعليمية وصحية في المحافظة للتدمير إثر الغارات الجوية.

وقال "وردتنا يوم الأحد تقارير تفيد بمقتل تسعة مدنيين على الأقل وإصابة 20 آخرين بجراح في أريحا، بعد غارات جوية ضربت المنطقة".

وبحسب الطواقم الإنسانية العاملة على الأرض، تسببت الغارات بدمار وأضرار لحقت بالمباني، من بينها مدرسة ورياض أطفال ومسجد.

وكان فرق "منسقو الاستجابة" قد وثق نزوح أكثر من 55664 عائلة مؤلفة من 328418 شخصا من مناطق جنوبي إدلب وشرقيها، خلال الفترة الممتدة من مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 حتى 3 يناير/ كانون الثاني 2020.

وتعجز مخيمات النزوح عن استقبال الأعداد الضخمة للنازحين، ما دعا الفريق إلى مطالبة المنظمات والهيئات الإنسانية المحلية الدولية إلى تقديم المساعدات، ودعوة المجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة لحماية المدنيين.


ويعاني النازحون في مخيمات الشمال السوري من ظروف إنسانية صعبة، بسبب قلة الدعم المُقَدم من قِبَل المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى التساقطات المطرية المتكررة والتي غالباً ما تتسبب بغرق عشرات الخيام.

ولا تتوقف مناشدات النازحين السوريين  للمنظمات الإنسانية بضرورة دعمهم والمساهمة بدور أكبر للوقوف إلى جانبهم، خاصة أن موجة البرد والأمطار الغزيرة التي رافقت دخول العام الجديد زادت من معاناتهم، إذ يفتقر معظمهم للمتطلبات الضرورية لحياتهم اليومية.

المساهمون