بين المباني الشاهقة، في بعض مناطق عاصمة البيرو، ليما، ثمة منازل قديمة يبدو عليها الأثر المورسكي، تصميماً ومعماراً، وليس بعيداً عن واجهتها البحرية، وتحديداً في منطقة ماغدولينا، ينتصب ذلك المسجد بطراز معماري أقرب إلى المغربي منه إلى بقية المنازل القريبة والمحيطة به. لهذا المسجد، الآخذ تسمية الجمعية الإسلامية في البيرو، قصة يرويها مديره وإمامه أحمد عثمان علي قاسم، ابن الجيزة المصرية، وهي القصة التي يؤكدها لـ"العربي الجديد"، بعض أبناء الجالية الفلسطينية من المسلمين، ومن بين هؤلاء ضمين عواد، الذي شارك في تأسيس المركز الإسلامي.
فحتى ثمانينيات القرن الماضي، لم يكن لمسلمي ليما مسجد، بالرغم من أنّ "حرية الدين والعبادة مكفولة قانوناً في البلاد"، بحسب الشيخ أحمد. وكان المهاجر الفلسطيني عطا الله مطيع حميده، وأصله من المزرعة الشرقية في قضاء رام الله بالضفة الغربية، قد تبرع بمنزله الكبير والحديقة الواسعة وبمساحة 1600 متر مربع ليكون أول مسجد لمسلمي هذا البلد الذين لا يتجاوز عددهم في أقصى التقديرات 1600 شخص في كلّ البيرو، جلّهم من مهاجري فلسطين، ومن ولد من أصولهم، مع وجود بعض مسلمي دول عربية، كالمغرب ومصر وبعض حديثي الوصول من اليمن والعراق وسورية وغيرها، بالإضافة إلى بعض المسلمين من دول آسيوية.
اشترط الراحل حميده، وفقاً لروايات من تحدثوا إلى "العربي الجديد"، بمن فيهم مدير المسجد، أن يبقى المنزل الذي تبرع به كما هو، بعد تحويله إلى مسجد، من دون التعديل عليه أو التصرف به لغير ذلك الغرض. يفيد قاسم بأنّ المسجد يتسع نظرياً لبضع مئات، إذ يجتمع يومياً في شهر رمضان نحو 150 شخصاً على موائد الإفطار.
جاء الطراز المعماري الأقرب إلى العربي - الإسباني في ليما ليتوافق مع المشهد العام للمعمار الإسلامي القديم، وبالأخص النموذج الأندلسي، الذي يؤكد أكثر من طرف أنّ "انتشار هذا الطراز في البيرو تحديداً يعود إلى مجيء المورسكيين (المسلمين الذين بقوا في إسبانيا بعد سقوط الممالك الإسلامية) مع الإسبان قبل مئات السنين، ليبقى أثر معمارهم ماثلاً في أكثر من مكان في البلاد".
وإلى جانب كون مسجد "الجمعية الإسلامية" يعدّ الأول في ليما، فهو أيضاً يضم بعض قاعات المحاضرات والاجتماعات و"يفتتح أبوابه أمام البيروفيين الراغبين بالاطلاع على الإسلام والمسلمين في بلدهم". وبالرغم من أنّ البيروفيين المسلمين، من غير الأصول المهاجرة، لا يتجاوزون 20 شخصاً، فإنّ لمسلمي ليما من فلسطينيي آل حميده مصلى آخر في منطقة سان بورخا، ضمن إقليم ليما، التي تبعد عن المسجد الرئيس بنحو 45 دقيقة، حيث يقطن معظمهم.
ويعد الشيخ المصري أحمد قاسم أحد الأئمة الذين حضروا حديثاً إلى البيرو، منذ نحو 5 سنوات، وتعلم الإسبانية بشكل سريع ومثير للانتباه "فخطبته بالإسبانية تأتي سلسة جداً بالنسبة لأجيال لا تعرف العربية، ونظراً لوجود مسلمين من غير العرب"، على ما يذكر ضمين عواد، عضو مجلس إدارة المسجد ومؤسس الجمعية الثقافية العربية - البيروفية في ليما.
وبالرغم من جمالية المسجد من الخارج والاعتناء بحديقته، يبدو أنّه يحتاج لكثير من الصيانة والتوسعة وغيرها من التحسينات التي يؤكد قاسم أنّه "إضافة إلى أننا نقوم بمحاضرات في الجامعات والمدارس عبر شبان يعرفون الإسبانية جيداً، فإنّ أهم ما ينقصنا في ليما وجود مركز ثقافي إسلامي ليتلقى فيه الجيل الجديد لغته العربية وثقافته الإسلامية، فليما مدينة مترامية الأطراف ومن الجيد أن يقوم أهل الخير بالتفكير بالمساهمة ببناء مركز ثقافي يجمع العرب والمسلمين، خصوصاً على لغة الضاد التي تضيع للأسف عند الأجيال الجديدة"، بحسب عواد.
سانتياغو
وعلى العكس من حداثة مسلمي البيرو، وبالرغم من غياب الأثر المورسكي، فإنّ المتحدثين لـ"العربي الجديد" في "مركز ومسجد السلام" يؤكدون أنّ تاريخ وجود المسلمين في تشيلي "يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر، مع توافد مهاجرين من أصول مسلمة، بمن فيهم مسلمون من جنوب أفريقيا من أصول آسيوية"، بحسب ما يذكر أحد أعضاء مجلس إدارة المركز، المهاجر السوري علي الزيبق، في سانتياغو.
ويعود تاريخ تأسيس المسلمين في تشيلي لمؤسساتهم الخاصة إلى العام 1926 بتأسيس "جمعية الاتحاد الإسلامي"، التي استمرت كمظلة رسمية حتى العام 2000 حين اختار مسلمو هذه البلاد تغيير الاسم بتأسيس المركز الإسلامي الذي تتبع له نحو 6 مساجد، بما فيها مركز ومسجد السلام في مقاطعة سانتياغو الكبرى.
يذكر التسعيني الناشط حتى اليوم في نشر الثقافة العربية - الإسلامية محمود سخنة، ابن سلوان، بضواحي القدس، والمولود في تشيلي، أنّه ساهم في بناء المساجد الستة في البلاد، ومن بينها اثنان في سانتياغو. ونشط السخنة منذ شبابه في مجال الحوار مع المواطنين التشيليين من مختلف الخلفيات: "أدى هذا الحوار على مدى عقود إلى ترسيخ أجواء تسامح وتعايش بين العرب المسلمين وغيرهم من أشقائهم المهاجرين".
وللتذكير فقط، فإنّ نحو نصف مليون شخص من أصل فلسطيني يقيمون في تشيلي، ومعظم هؤلاء حضروا في موجات هجرة بدأت قبل أكثر من 150 عاماً، وبشكل خاص من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وبعض قرى ومدن الضفة الغربية، وأنشأ هؤلاء كنائسهم الخاصة مبكراً، خصوصاً "سان جورج" في باترناتو، التي منها انطلقت تجارة الفلسطينيين، بالرغم من معاناتهم بداية بسبب عدم الاعتراف سوى بالكاثوليكية في البلاد، إلى أن تغيرت القوانين.
ويعيش هؤلاء الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون حالة وئام وتآخ متوارث عبر الأجيال، وهو ما يؤكده السخنة، مستذكراً وهو في الثانية والتسعين من عمره، أنّ "العلاقة دائماً قامت على الاحترام المتبادل كأساس، وجمعتنا فلسطين كهوية مشتركة من دون أن يكون الدين مفرّقاً لنا".
في عام 1988 أثمرت جهود الجالية العربية والفلسطينية في سانتياغو في وضع حجر الأساس لمسجد كبير يتسع لنحو 1500 مصلٍّ. ويقوم هذا المسجد، الذي يلفت الانتباه بمئذنته العالية ومكبرات الصوت التي تصدح بالأذان، ومركز السلام الإسلامي، بنشاطات عامة عدة، وله علاقات رسمية بالدولة التشيلية ومؤسسة اتحاد الأديان. ويستضيف المركز باحثين في الشؤون العربية والإسلامية من جامعات البلاد، بالإضافة إلى تعليم اللغة العربية وتنظيم محاضرات في المدارس والجامعات والنوادي.
ويذكر مدير المركز كامل صفوان لـ"العربي الجديد"، أنّ "بناء هذا المسجد الكبير بمئذنته المرتفعة جاء بفضل تبرعات أهل الخير من داخل تشيلي ومن خارجها، فتمكّنّا من شراء الأرض وبدء الإعمار إلى أن افتتح رسمياً في 1989، وأضف إلى ذلك، فقد تمكنّا أيضاً منذ 10 سنوات من شراء أرض تتبع للمركز فجعلناها مقبرة إسلامية".
اقــرأ أيضاً
ويتابع مسلمو تشيلي، المقدرون بنحو 5 آلاف، من بينهم 1500 في سانتياغو، ومن جميع الجنسيات، وبينهم بضعة عشرات من تشيليي الأصل ممن اعتنقوا الإسلام، أوضاع المسلمين في مهاجر أخرى. وما يواجهه مسلمو تشيلي لا يختلف عما يواجهه بقية المواطنين في ظل أوضاع اقتصادية صعبة أدت إلى تظاهرات احتجاجية عنيفة على تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية، لكن لا توجد لدى هؤلاء مخاوف استهدافهم لأنّهم مسلمون "فلا خوف بين مسلمي تشيلي من أحداث عنف بحقهم، كما حدث في نيوزيلندا هذا العام أو كندا في هجوم مسجد كيبيك أو تحريض وعنف في مناطق أخرى، بل إنّ مسلمي تشيلي يحظون باحترام أهل البلد، لأنّهم مندمجون ومنخرطون في كلّ مستويات الحياة وغير منعزلين أو مشكلين لغيتوات خاصة بهم"، على ما يذكر السخنة.
فحتى ثمانينيات القرن الماضي، لم يكن لمسلمي ليما مسجد، بالرغم من أنّ "حرية الدين والعبادة مكفولة قانوناً في البلاد"، بحسب الشيخ أحمد. وكان المهاجر الفلسطيني عطا الله مطيع حميده، وأصله من المزرعة الشرقية في قضاء رام الله بالضفة الغربية، قد تبرع بمنزله الكبير والحديقة الواسعة وبمساحة 1600 متر مربع ليكون أول مسجد لمسلمي هذا البلد الذين لا يتجاوز عددهم في أقصى التقديرات 1600 شخص في كلّ البيرو، جلّهم من مهاجري فلسطين، ومن ولد من أصولهم، مع وجود بعض مسلمي دول عربية، كالمغرب ومصر وبعض حديثي الوصول من اليمن والعراق وسورية وغيرها، بالإضافة إلى بعض المسلمين من دول آسيوية.
اشترط الراحل حميده، وفقاً لروايات من تحدثوا إلى "العربي الجديد"، بمن فيهم مدير المسجد، أن يبقى المنزل الذي تبرع به كما هو، بعد تحويله إلى مسجد، من دون التعديل عليه أو التصرف به لغير ذلك الغرض. يفيد قاسم بأنّ المسجد يتسع نظرياً لبضع مئات، إذ يجتمع يومياً في شهر رمضان نحو 150 شخصاً على موائد الإفطار.
جاء الطراز المعماري الأقرب إلى العربي - الإسباني في ليما ليتوافق مع المشهد العام للمعمار الإسلامي القديم، وبالأخص النموذج الأندلسي، الذي يؤكد أكثر من طرف أنّ "انتشار هذا الطراز في البيرو تحديداً يعود إلى مجيء المورسكيين (المسلمين الذين بقوا في إسبانيا بعد سقوط الممالك الإسلامية) مع الإسبان قبل مئات السنين، ليبقى أثر معمارهم ماثلاً في أكثر من مكان في البلاد".
وإلى جانب كون مسجد "الجمعية الإسلامية" يعدّ الأول في ليما، فهو أيضاً يضم بعض قاعات المحاضرات والاجتماعات و"يفتتح أبوابه أمام البيروفيين الراغبين بالاطلاع على الإسلام والمسلمين في بلدهم". وبالرغم من أنّ البيروفيين المسلمين، من غير الأصول المهاجرة، لا يتجاوزون 20 شخصاً، فإنّ لمسلمي ليما من فلسطينيي آل حميده مصلى آخر في منطقة سان بورخا، ضمن إقليم ليما، التي تبعد عن المسجد الرئيس بنحو 45 دقيقة، حيث يقطن معظمهم.
ويعد الشيخ المصري أحمد قاسم أحد الأئمة الذين حضروا حديثاً إلى البيرو، منذ نحو 5 سنوات، وتعلم الإسبانية بشكل سريع ومثير للانتباه "فخطبته بالإسبانية تأتي سلسة جداً بالنسبة لأجيال لا تعرف العربية، ونظراً لوجود مسلمين من غير العرب"، على ما يذكر ضمين عواد، عضو مجلس إدارة المسجد ومؤسس الجمعية الثقافية العربية - البيروفية في ليما.
وبالرغم من جمالية المسجد من الخارج والاعتناء بحديقته، يبدو أنّه يحتاج لكثير من الصيانة والتوسعة وغيرها من التحسينات التي يؤكد قاسم أنّه "إضافة إلى أننا نقوم بمحاضرات في الجامعات والمدارس عبر شبان يعرفون الإسبانية جيداً، فإنّ أهم ما ينقصنا في ليما وجود مركز ثقافي إسلامي ليتلقى فيه الجيل الجديد لغته العربية وثقافته الإسلامية، فليما مدينة مترامية الأطراف ومن الجيد أن يقوم أهل الخير بالتفكير بالمساهمة ببناء مركز ثقافي يجمع العرب والمسلمين، خصوصاً على لغة الضاد التي تضيع للأسف عند الأجيال الجديدة"، بحسب عواد.
سانتياغو
وعلى العكس من حداثة مسلمي البيرو، وبالرغم من غياب الأثر المورسكي، فإنّ المتحدثين لـ"العربي الجديد" في "مركز ومسجد السلام" يؤكدون أنّ تاريخ وجود المسلمين في تشيلي "يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر، مع توافد مهاجرين من أصول مسلمة، بمن فيهم مسلمون من جنوب أفريقيا من أصول آسيوية"، بحسب ما يذكر أحد أعضاء مجلس إدارة المركز، المهاجر السوري علي الزيبق، في سانتياغو.
ويعود تاريخ تأسيس المسلمين في تشيلي لمؤسساتهم الخاصة إلى العام 1926 بتأسيس "جمعية الاتحاد الإسلامي"، التي استمرت كمظلة رسمية حتى العام 2000 حين اختار مسلمو هذه البلاد تغيير الاسم بتأسيس المركز الإسلامي الذي تتبع له نحو 6 مساجد، بما فيها مركز ومسجد السلام في مقاطعة سانتياغو الكبرى.
يذكر التسعيني الناشط حتى اليوم في نشر الثقافة العربية - الإسلامية محمود سخنة، ابن سلوان، بضواحي القدس، والمولود في تشيلي، أنّه ساهم في بناء المساجد الستة في البلاد، ومن بينها اثنان في سانتياغو. ونشط السخنة منذ شبابه في مجال الحوار مع المواطنين التشيليين من مختلف الخلفيات: "أدى هذا الحوار على مدى عقود إلى ترسيخ أجواء تسامح وتعايش بين العرب المسلمين وغيرهم من أشقائهم المهاجرين".
وللتذكير فقط، فإنّ نحو نصف مليون شخص من أصل فلسطيني يقيمون في تشيلي، ومعظم هؤلاء حضروا في موجات هجرة بدأت قبل أكثر من 150 عاماً، وبشكل خاص من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وبعض قرى ومدن الضفة الغربية، وأنشأ هؤلاء كنائسهم الخاصة مبكراً، خصوصاً "سان جورج" في باترناتو، التي منها انطلقت تجارة الفلسطينيين، بالرغم من معاناتهم بداية بسبب عدم الاعتراف سوى بالكاثوليكية في البلاد، إلى أن تغيرت القوانين.
ويعيش هؤلاء الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون حالة وئام وتآخ متوارث عبر الأجيال، وهو ما يؤكده السخنة، مستذكراً وهو في الثانية والتسعين من عمره، أنّ "العلاقة دائماً قامت على الاحترام المتبادل كأساس، وجمعتنا فلسطين كهوية مشتركة من دون أن يكون الدين مفرّقاً لنا".
في عام 1988 أثمرت جهود الجالية العربية والفلسطينية في سانتياغو في وضع حجر الأساس لمسجد كبير يتسع لنحو 1500 مصلٍّ. ويقوم هذا المسجد، الذي يلفت الانتباه بمئذنته العالية ومكبرات الصوت التي تصدح بالأذان، ومركز السلام الإسلامي، بنشاطات عامة عدة، وله علاقات رسمية بالدولة التشيلية ومؤسسة اتحاد الأديان. ويستضيف المركز باحثين في الشؤون العربية والإسلامية من جامعات البلاد، بالإضافة إلى تعليم اللغة العربية وتنظيم محاضرات في المدارس والجامعات والنوادي.
ويذكر مدير المركز كامل صفوان لـ"العربي الجديد"، أنّ "بناء هذا المسجد الكبير بمئذنته المرتفعة جاء بفضل تبرعات أهل الخير من داخل تشيلي ومن خارجها، فتمكّنّا من شراء الأرض وبدء الإعمار إلى أن افتتح رسمياً في 1989، وأضف إلى ذلك، فقد تمكنّا أيضاً منذ 10 سنوات من شراء أرض تتبع للمركز فجعلناها مقبرة إسلامية".
ويتابع مسلمو تشيلي، المقدرون بنحو 5 آلاف، من بينهم 1500 في سانتياغو، ومن جميع الجنسيات، وبينهم بضعة عشرات من تشيليي الأصل ممن اعتنقوا الإسلام، أوضاع المسلمين في مهاجر أخرى. وما يواجهه مسلمو تشيلي لا يختلف عما يواجهه بقية المواطنين في ظل أوضاع اقتصادية صعبة أدت إلى تظاهرات احتجاجية عنيفة على تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية، لكن لا توجد لدى هؤلاء مخاوف استهدافهم لأنّهم مسلمون "فلا خوف بين مسلمي تشيلي من أحداث عنف بحقهم، كما حدث في نيوزيلندا هذا العام أو كندا في هجوم مسجد كيبيك أو تحريض وعنف في مناطق أخرى، بل إنّ مسلمي تشيلي يحظون باحترام أهل البلد، لأنّهم مندمجون ومنخرطون في كلّ مستويات الحياة وغير منعزلين أو مشكلين لغيتوات خاصة بهم"، على ما يذكر السخنة.