تعيش مئات العائلات النازحة في عدة تجمعات منتشرة ضمن محيط بلدة زردنا في ريف إدلب، شمالي سورية، في أوضاع إنسانية سيئة للغاية، محرومة من أبسط الخدمات، لا سيما النقاط الطبية والمدارس.
يقول النازح أبو محمد عبد الحي، لـ"العربي الجديد": "الوضع في تجمعات النازحين بشكل عام غير مقبول، فنحن محرومون من أبسط الخدمات، كأن تكون لدينا نقطة طبية، أو مدرسة لتلاميذ المرحلة الابتدائية حتى". ويضيف: "عشرات الأطفال من عمر 6 أعوام حتى 15 عاماً، محرومون من الدراسة، وأنا أتكلم عن تجمع واحد من 10 تجمعات، كلّها من دون مدارس. وكانت هناك مبادرات تعليمية محلية، عبر بعض المتطوعين، لكنّ معظمها توقف بسبب عدم توفر الدعم".
ويتابع أنّ "الأطفال لا يمكن لهم الوصول إلى المدرسة داخل بلدة زردنا، بسبب المسافة، فمثلاً يبعد تجمّعنا نحو 3 كيلومترات عنها، وهذه مسافة بعيدة بالنسبة لطفل، خصوصاً في أيام الشتاء، إذ تتحول الأرض إلى مستنقعات طينية. كذلك، يعاني المريض للوصول إلى المركز الصحي، إذ لا تتوافر المواصلات، وإن توافرت فالكلفة مرتفعة جداً".
من جانبه، يقول المعلم نور الدين أبو عبدو، لـ"العربي الجديد": "سأتحدث عن تجربة أحد تلك التجمعات في أرض الصاخور، وينطبق الوضع بشكل أو بآخر على البقية، فالحالة سيئة جداً. في ذلك التجمع، قدم أحد المتبرعين خيمة لتكون مصلّى، فحوّلها المشرفون إلى غرفة مدرسة، وقدّمتُ لهم عبر مدرستي سبّورة وبعض الكتب والقرطاسية، وتواصلت مع مديرية التربية لتقديم الدعم". ويضيف: "في شمال القرية هناك تجمع للنازحين يطلق عليه اسم الزفر، كانت فيه غرفة صفية مقامة في مدجنة (مزرعة دواجن صغيرة)، فتوقف عملها هذا العام بسبب عدم توفر الدعم... أما بقية التجمعات فلا تعليم فيها". يقول أبو عبدو إنّ "النازحين يستغيثون منذ عامين، ولا أحد يسمعهم، فيما تغيب المنظمات تماماً عن المنطقة، ما أغرق النازحين في حالة من اليأس".
بدوره، يفيد ابن بلدة زردنا، الناشط في تجمعات النازحين، عبيدة مشرف، في حديثه إلى "العربي الجديد"، بأنّ "تجمعات النازحين على أطراف البلدة تعاني من مشاكل كبيرة وعديدة، أهمها غياب النقاط الطبية، ما يضطر النازحين إلى التوجه إلى المركز الصحي في البلدة، علماً أنّه يبعد 3 كيلومترات عن التجمعات، ونحن نتكلم عن أكثر من 450 عائلة".
ويضيف: "كذلك، فإنّ غالبية أطفال تلك التجمعات حرمت من التعليم بشكل شبه كامل، من جراء عدم تمكنهم من الوصول إلى المدارس في البلدة التي تغص بالتلاميذ أساساً. ومع موجات النزوح الأخيرة، جرى تخصيص مدرستين لاستقبال النازحين، وهما مدرسة محمد أخرس ومدرسة عبد الله يوسف اللتان امتلأتا". يتابع أنّ "هناك مشكلة أخرى في مدارس البلدة، تتمثل في عدم توفر الكادر التعليمي بما يكفي".
اقــرأ أيضاً
أما رئيس المجلس المحلي في زردنا، خالد نجار، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنّ سبب أزمة الصحة والتعليم في تجمعات النازحين يعود إلى "ضعف استجابة المنظمات"، مشيراً إلى أنّ "عدد النازحين في بلدة زردنا وصل اليوم إلى حدود 1800 شخص، وليس في إمكان منشآت البلدة الصحية والتعليمية في البلدة خدمة كلّ هذه الأعداد".
يقول النازح أبو محمد عبد الحي، لـ"العربي الجديد": "الوضع في تجمعات النازحين بشكل عام غير مقبول، فنحن محرومون من أبسط الخدمات، كأن تكون لدينا نقطة طبية، أو مدرسة لتلاميذ المرحلة الابتدائية حتى". ويضيف: "عشرات الأطفال من عمر 6 أعوام حتى 15 عاماً، محرومون من الدراسة، وأنا أتكلم عن تجمع واحد من 10 تجمعات، كلّها من دون مدارس. وكانت هناك مبادرات تعليمية محلية، عبر بعض المتطوعين، لكنّ معظمها توقف بسبب عدم توفر الدعم".
ويتابع أنّ "الأطفال لا يمكن لهم الوصول إلى المدرسة داخل بلدة زردنا، بسبب المسافة، فمثلاً يبعد تجمّعنا نحو 3 كيلومترات عنها، وهذه مسافة بعيدة بالنسبة لطفل، خصوصاً في أيام الشتاء، إذ تتحول الأرض إلى مستنقعات طينية. كذلك، يعاني المريض للوصول إلى المركز الصحي، إذ لا تتوافر المواصلات، وإن توافرت فالكلفة مرتفعة جداً".
من جانبه، يقول المعلم نور الدين أبو عبدو، لـ"العربي الجديد": "سأتحدث عن تجربة أحد تلك التجمعات في أرض الصاخور، وينطبق الوضع بشكل أو بآخر على البقية، فالحالة سيئة جداً. في ذلك التجمع، قدم أحد المتبرعين خيمة لتكون مصلّى، فحوّلها المشرفون إلى غرفة مدرسة، وقدّمتُ لهم عبر مدرستي سبّورة وبعض الكتب والقرطاسية، وتواصلت مع مديرية التربية لتقديم الدعم". ويضيف: "في شمال القرية هناك تجمع للنازحين يطلق عليه اسم الزفر، كانت فيه غرفة صفية مقامة في مدجنة (مزرعة دواجن صغيرة)، فتوقف عملها هذا العام بسبب عدم توفر الدعم... أما بقية التجمعات فلا تعليم فيها". يقول أبو عبدو إنّ "النازحين يستغيثون منذ عامين، ولا أحد يسمعهم، فيما تغيب المنظمات تماماً عن المنطقة، ما أغرق النازحين في حالة من اليأس".
بدوره، يفيد ابن بلدة زردنا، الناشط في تجمعات النازحين، عبيدة مشرف، في حديثه إلى "العربي الجديد"، بأنّ "تجمعات النازحين على أطراف البلدة تعاني من مشاكل كبيرة وعديدة، أهمها غياب النقاط الطبية، ما يضطر النازحين إلى التوجه إلى المركز الصحي في البلدة، علماً أنّه يبعد 3 كيلومترات عن التجمعات، ونحن نتكلم عن أكثر من 450 عائلة".
ويضيف: "كذلك، فإنّ غالبية أطفال تلك التجمعات حرمت من التعليم بشكل شبه كامل، من جراء عدم تمكنهم من الوصول إلى المدارس في البلدة التي تغص بالتلاميذ أساساً. ومع موجات النزوح الأخيرة، جرى تخصيص مدرستين لاستقبال النازحين، وهما مدرسة محمد أخرس ومدرسة عبد الله يوسف اللتان امتلأتا". يتابع أنّ "هناك مشكلة أخرى في مدارس البلدة، تتمثل في عدم توفر الكادر التعليمي بما يكفي".