الشاب في الصورة من بلدة عين المالح، في ولاية المدية، وسط الجزائر، يتزود بالغاز اللازم للتدفئة في مثل هذه الأجواء المثلجة. لكنّ هذه الوسيلة وغيرها تشكل خطراً على حياة الجزائريين. فقد توفي 22 جزائرياً اختناقاً بغاز أول أوكسيد الكربون، وجرى إسعاف 194 آخرين، منذ بداية يناير/ كانون الثاني الجاري، حتى أمس الأول الإثنين، بحسب الدفاع المدني الجزائري.
وأوضحت "مصالح الحماية المدنية" أنّ الوفيات والإصابات ناجمة عن غاز أول أوكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة المختلفة داخل المنازل والمحلات في ولايات مختلفة من الجزائر، وهي قسنطينة، وباتنة، ونعامة، والمدية، وبسكرة، والبليدة، وأم البواقي، وعين تموشنت، وبرج بوعريريج، وعين الدفلى، والبويرة، وغرداية. وكانت مصالح الحماية المدنية قد أكدت أنّ هذه الحوادث تقع "نتيجة أخطاء في الوقاية، مثل نقص أو انعدام التهوية داخل المنازل، والتركيب السيئ للأجهزة، وقدم الأجهزة، واستعمال جهاز الطبخ كوسيلة للتدفئة".
وفي هذا السياق، دعت المديرية العامة للحماية المدنية جميع المواطنين إلى أخذ مزيد من الحيطة والحذر واتباع النصائح الوقائية للحفاظ على أرواحهم من خلال ضمان تهوية مستمرة داخل المنازل عند استعمال أجهزة التدفئة، والصيانة الدورية لمختلف أجهزة التدفئة من طرف اختصاصي، وعدم استعمال الوسائل التقليدية وآلات الطبخ.
(وكالة الأنباء الجزائرية)