في الصورة، تظهر الصغيرة المولودة حديثاً في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع أوراق ثبوتيّة، غير أنّ ثمّة 166 مليون طفل حول العالم غير مسجّلين ولا يحملون بالتالي شهادة ميلاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). وعلى الرغم من أنّ الولادات المسجّلة عالمياً ارتفعت بنسبة 20 في المائة تقريباً، في العقد الماضي، فإنّ ربع أطفال العالم "غير مرئيين". جاء ذلك في تقرير أعدّته المنظمة تحت عنوان "تسجيل الولادة لكلّ طفل بحلول عام 2030: هل نحن على الطريق الصحيح؟".
ملايين الأطفال "يتسربون عبر الشقوق" بسبب عدم تسجيلهم في سجلات المواليد الجدد، هذا ما أكّدته المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف، هنريتا فور، مضيفة أنّ الطفل غير المسجّل عند الولادة يُعَدّ "غير موجود في نظر الحكومة والقانون". وشرحت فور أنّه من دون توفير إثبات الهوية للمواليد الجدد، "يُستبعد الأطفال غالباً من التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحيوية الأخرى، ويكونون أكثر عرضة للاستغلال والإيذاء".
وأوضحت "يونيسف" في تقريرها الأخير أنّ طفلاً واحداً من بين كلّ أربعة أطفال دون الخامسة "لم تُسجَّل ولادته رسمياً". وهي تضغط على الحكومات في اتجاه اتخاذ إجراءات تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي تدعو إلى توفير هوية قانونية للجميع، وتسجيل المواليد واحدة من الخطوات. أضافت أنّ بلداً واحداً من بين كلّ ثلاثة بلدان تقريباً في حاجة إلى تعزيز جهوده لتحقيق ذلك.
(العربي الجديد، يونيسف)