مصر: طلاب الثانوي يجتازون امتحانات نصف العام غداً وتخوف من "التابلت"

10 يناير 2020
فشلت الوزارة في تطبيق نظام الامتحانات الإلكتروني (Getty)
+ الخط -
يبدأ طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بـالمحافظات المصرية، غداً السبت، امتحان نصف العام الذي يستمر لغاية 23 يناير/كانون الثاني الجاري، وسط مخاوف الطلاب وقلق أولياء الأمور، في ظل استمرار الحكومة في العمل بنظام الامتحانات باستخدام الحاسوب اللوحي ("التابلت").

وفشلت الوزارة في تطبيق نظام الامتحانات الإلكتروني العام الماضي، 2019، على طلاب الصف الأول الثانوي الذين هم حالياً بالمرحلة الثانية خلال العام الدراسي 2020، بعد حدوث عدد من المشكلات التقنية، تمثلت في عطل المنظومة الإلكترونية، وضعف شبكات الإنترنت، وعدم قدرة المعلمين على مساعدة الطلاب في التعامل مع "التابلت"، نظراً لعدم إلمامهم ومعرفتهم بتفاصيله.

ومن المشكلات التقنية التي واجهها الطلاب خلال العام الماضي، عدم استعداد المدارس لتلك التقنية الحديثة، ما أدى لإيقاف منصة الامتحانات الخاصة بالصف الأول الثانوي، وسقوط "السيستم".

وشكا طلاب في العام الماضي من العطل ولم يستطع الكثيرون منهم الدخول إلى منصة الامتحانات، واضطروا إلى مغادرة المدارس، وهو ما دفع أولياء الأمور حينها إلى تحرير محاضر ضد وزارة التربية والتعليم، ولجوء الآلاف من المدارس لإجراء الامتحان ورقياً، ما دفع الوزارة إلى الإعلان أنه امتحان تجريبي لا يترتب عليه النجاح أو الرسوب، ويهدف إلى التدريب على طريقة التقييم الجديدة.

ويستمر مسلسل فشل وزارة التربية والتعليم في مصر مع امتحانات نصف العام الدراسي الجديد، إذ من المقرر أن يؤدي طلاب المرحلة الأولى للثانوية العامة الامتحانات غداً ورقيا، بنظام "البوكليت"، بوضع السؤال والإجابة المحددة له، رغم قرار وزير التربية والتعليم المصري الدكتور طارق شوقي بتطبيق الدراسة إلكترونيا على طلاب الثانوية العامة منذ العام الدراسي الماضي، 2019، إلا أن طلاب تلك المرحلة لم يستلموا الأجهزة الخاصة بهم ("التابلت")، وهو ما يراه البعض فشلاً لقرارات الوزير.

كما قررت الوزارة السماح لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بجميع المدارس الثانوية الموجودة على مستوى المحافظات هذا العام، بدخول الامتحان بالكتاب المدرسي، وهو ما فسره عدد من الموجهين الأوائل وعدد من المدرسين بفشل التعليم، متسائلين: كيف يتم دخول الطلاب بالكتب الخاصة بهم لأداء الامتحانات؟ وبالتالي كيف يتم التمييز بين الطلاب ما بين الضعيف والمتوسط والجيد، إلا أن البعض من هؤلاء قال: "إن طباعة أسئلة الامتحانات سوف تكون بطريقة غير مباشرة تصعب على الطالب الحل حتى ولو بوجود الكتاب" والذي تطلق عليه الوزارة "النمط الجديد للأسئلة".

وكشف مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن هناك حالة طوارئ بالوزارة ومديريات التعليم التابعة لها بالمحافظات، استعداداً لامتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي، مؤكداً أن هناك تعليمات صدرت للمديريات بطباعة أوراق للامتحانات للمدارس التي لا يمكن عمل النظام الإلكتروني بها أو حدوث أعطال، كما صدرت تعليمات إلى مديريات التعليم بعدم إصدار معلومات للإعلام بالنشر ومحاولة التغطية على أي فشل متوقع.


وكانت حالة من الغضب قد سادت بين طلاب الصف الأول الثانوي وأولياء أمورهم العام الماضي بسبب فشل نظام الامتحانات الإلكتروني، ونظمت وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التربية والتعليم في القاهرة، وأمام المديريات والإدارات التعليمية والمدارس في المحافظات، مطالبة بإلغاء نظام التعليم الجديد وإقالة الوزير من منصبه.

ووصل الأمر إلى حد إلقاء قوات الأمن القبض على عدد من الطلاب المحتجين بعدد من المحافظات، ما دفع البعض منهم لتقديم بلاغات إلى النائب العام ووزير الداخلية، بسبب الاعتداء على طلاب الصف الأول الثانوي المحتجين في ذلك الوقت، وصدرت تعليمات سيادية بسرعة الإفراج عن جميع الطلاب، لنزع فتيل الأزمة قبل أن تتطور الأوضاع للأسوأ.

المساهمون