وفاة معتقل مصري بسبب الإهمال الطبي بسجن "استقبال طرة"

06 سبتمبر 2019
الوفاة نتيجة الإهمال الطبي في سجن استقبال طرة (تويتر)
+ الخط -


توفي المعتقل المصري المعارض، حسن جنيدي، وشهرته جمعة جنيدي (55 عاماً)، نتيجة الإهمال الطبي في سجن استقبال طرة بالقاهرة، وإصابته بأزمة قلبية حادة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إثر اقتحام الزنزانة من قبل قوات الأمن، وقيامها بالتفتيش المفاجئ بشكل مفزع أثناء نومه.

وحسب "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" (منظمة مجتمع مدني)، فإن أفراد إدارة مباحث السجون اقتحموا زنزانة الضحية مدججين بالأسلحة، بالتعاون مع ضباط الأمن الوطني، بحجة تفتيش الزنزانة بشكل مفاجئ، ما أدى لإصابته بأزمة قلبية حادة، ومن ثم تركه ملقياً على الأرض دون إسعافه.

وأشارت التنسيقية إلى إغلاق رجال الأمن الزنزانة على الضحية، من دون اكتراث باستغاثات المعتقلين المطالبة بعلاجه، مستطردة: "عندما زادت الحالة سوءاً، طرق باقي المعتقلين على الأبواب لفترة طويلة لإنقاذه، حتى نُقل إلى مستشفى السجن التي توفي داخلها جراء التأخر في تلقيه العلاج".

وجنيدي أب لخمسة أبناء، ومعتقل منذ أكثر من 5 سنوات على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ"كتائب حلوان"، ومُتهم في العديد من القضايا الأخرى، وكان يُعاني من مشكلات صحية جمة، أبرزها "ضعف عضلة القلب"، ويحتاج إلى رعاية صحية غير متوفرة في مستشفى السجن.

وأشارت التنسيقية إلى منع إدارة السجن دخول الأدوية اللازمة إلى الضحية، على الرغم من تدهور حالته الصحية، فضلاً عن رفض طلبه الخاص بالإفراج عنه بالعفو الصحي، لإصابته ببعض أمراض القلب المزمنة، وكذلك رفض طلب نقله إلى مستشفى المنيل الجامعي لتلقي العلاج اللازم.

وجُرد جنيدي من متعلقاته الشخصية، وتمت مصادرتها بطريقة مهينة، عصر أمس الخميس، ما تسبب في سوء حالته النفسية، ووفاته عقب اقتحام الزنزانة بشكل مفاجئ، ولم يتم تسليم الجثمان إلى أهله حتى الآن.

ومنذ قرابة أسبوع، تقوم إدارة سجن استقبال طرة بمعاملة المعتقلين بشكل مهين، من خلال تكثيف عمليات التفتيش بعد منتصف الليل، وسحب بعض المعتقلين إلى مقر جهاز الأمن الوطني للتعذيب، ونزع الاعترافات تحت الإكراه.

ووفقاً لناشطين، فإن ضابطي الأمن الوطني المسؤولين بالسجن هما الرائد أحمد مراد، من محافظة بني سويف، والرائد عمرو محمد علي، من محافظة الفيوم.