نجحت سيدة كردية في لقاء ابنها المختطف من قبل حزب العمال الكردستاني، بعد اعتصام دام 3 أيام أمام مقر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بمدينة دياربكر التركية، لتبدأ عائلات أخرى اعتصاما أمام مقر الحزب للمطالبة بتحرير أبنائها المختطفين منذ سنوات.
الاعتصام بدأته هاجرة أكار في 22 أغسطس/آب الماضي، للمطالبة بمعرفة مصير ابنها البالغ من العمر 21 سنة، واسمه محمد أكار، مبينة أنه اختطف من قبل حزب العمال الكردستاني ونقل إلى الجبال، وبعد ثلاثة أيام من اعتصامها عاد ابنها، لتنهي اعتصامها.
ودفعت الواقعة أمهات وعائلات لبدء اعتصامات مماثلة أمام مقر الحزب، وبلغ عدد العائلات المعتصمة حتى اليوم الخميس، 8 عوائل، بعضها قدمت من ولايات أخرى مثل مرسين وماردين وغازي عنتاب ومالاطيا.
أولى العائلات التي قررت الاعتصام كانت عائلة "جتين كايا"، والتي تطالب بمعرفة مصير ابنها سليمان، والذي قيل لها إنه نقل إلى سورية بعد خطفه، ثم لحقتها عائلات "آك كويون"، و"بيجر"، و"بكتاش".
وقالت فوزية جتين كايا إن ابنها البالغ من العمر 17 سنة، اختطف في 30 آب/أغسطس الماضي، من قبل منسوبين لحزب الشعوب الديمقراطي، وإنها قدمت شكوى إلى مديرية الأمن، قبل أن تعتصم مع زوجها و4 من أبنائها أمام مقر الحزب، مؤكدة نيتها الاستمرار في الاعتصام حتى لقاء ابنها.
وأكد شوكت ألطن تاش، وزوجته سونغل، خلال اعتصامهما، أن ابنهما مسلم ألطن تاش البالغ من العمر 24 سنة، اختطف بينما كان في طريقه لأداء الخدمة العسكرية في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2015، رفقة صديقه عادل كافاكلي في منطقة "بولومر" بولاية تونجلي، حيث قطع عناصر من حزب العمال الكردستاني طريقهما.
وقالت رحيمة أويماز من ولاية مرسين، إن الأمر نفسه جرى في 28 من الشهر ذاته مع ابن أختها سدات يابالك (24 سنة) وزوجته وابنته البالغة من العمر 15 شهرا، في منطقة ليجه.
أما شادية أوزباي القادمة من ولاية مالاطيا، فإن ابنها العسكري سميح أوزباي اختطف في 17 سبتمبر/أيلول 2015، عندما كان في طريقه لزيارتها، وعثر على سيارته وقد أحرقت.
كما أكدت رمزية آك كويون أن ابنها اختطف قبل 4 سنوات، وقال جليل بكتاش إن ابنه اختطف أيضا ونقل إلى الجبال من قبل حزب العمال الكردستاني.