الاحتلال يواصل عزل الأسيرة الفلسطينية المضربة عن الطعام هبة اللبدي

30 سبتمبر 2019
الأسيرة المضربة عن الطعام هبة اللبدي (فيسبوك)
+ الخط -


كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل عزل الأسيرة المضربة عن الطعام منذ 6 أيام، هبة اللبدي، في زنازين مركز توقيف "الجلمة" بظروف صعبة ومقلقة وخطيرة.

وقالت الهيئة في بيان، إن "الأسيرة اللبدي (24 سنة)، والتي تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية، اعتقلت مطلع الشهر الجاري من على جسر اللنبي، خلال توجهها إلى زيارة عائلتها في محافظة جنين، وحولت إلى التحقيق في (بيتح تكفا)، وبعد أيام طويلة تم تحويلها إلى الاعتقال الإداري".

وكشف البيان الصادر بعد زيارة محامي الهيئة للأسيرة، اليوم، أن الأسيرة هبة تعرضت لتحقيق صعب وقاسٍ خلال الأيام الماضية، كالشتم والصراخ والتهديد بالانتقام منها ومن عائلتها، كما تم التحقيق معها لأيام من ساعات المساء حتى صباح اليوم التالي بشكل متواصل لإرهاقها وإجبارها على الإدلاء باعترافات.

وقالت الهيئة: "خلال فترة التحقيق تم زج الأسيرة اللبدي في غرف ضيقة معدومة التهوية وعالية الرطوبة وفيها حشرات وصراصير، وتمت تغطية عينيها وتقييد يديها باستمرار، وتقديم أطعمة سيئة من حيث الكم والنوع".

وخلال نحو شهر من الاعتقال تم نقل الأسيرة إلى سجن الدامون، ثم إلى مركز تحقيق "بيتح تكفا" وبالعكس، وتعمد التعذيب النفسي لها خلال فترة التحقيق، وتعمد إرهاق الأسيرة خلال نقلها بسيارة البوسطة لأكثر من 6 ساعات في كل مرة. ووفق الهيئة، فإنه "لعدم وجود تهمة تجاه اللبدي، تم تحويلها للاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر في 26 سبتمبر/ أيلول، وعلى أثر ذلك أعلنت الأسيرة إضرابها المفتوح عن الطعام، فقامت إدارة سجون الاحتلال بنقلها وعزلها في مركز توقيف الجلمة".


وأوضح البيان أن "الزنزانة التي تقبع بها هبة حاليا مليئة بكاميرات المراقبة، وعالية الرطوبة ومعدومة التهوية، وخالية من كافة الاحتياجات، عدا غطاء صغير، وزجاجة مياه، وتعمدت إدارة سجون الاحتلال وضعها بجانب سجناء جنائيين إسرائيليين، كما تقوم بتفتيش الزنزانة ست مرات يوميا، وأصبحت اللبدي تعاني من هزال عام، وأوجاع بالمعدة، ودوار بسب الإضراب عن الطعام".

وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من الإجراءات التعسفية والتنكيلية التي تمارس بحق الأسيرة هبة اللبدي وغيرها من الأسرى المضربين عن الطعام، والتي قد تضر صحتهم أو تهدد حياتهم، وناشدت المجتمع الدولي التدخل في أسرع وقت لإنهاء معاناة المضربين، ووضع سلطات الاحتلال تحت طائلة المحاسبة والمسؤولية.