اعتصام حاشد في اليوم العاشر من إضراب المعلمين الأردنيين

17 سبتمبر 2019
لا تنازل عن علاوة %50 (ليث جنيدي/الأناضول/Getty)
+ الخط -
دخل إضراب المعلمين الأردنيين العاملين في المدارس الحكومية، اليوم الثلاثاء، يومه العاشر على التوالي، دون أي مؤشرات على احتمال الوصول إلى توافق حكومي نقابي على المدى القريب في ظل تصلب الحكومة في موقفها، وإصرار النقابة على العلاوة المهنية التي تطالب بها لتحسين الأحوال المعيشية لمنتسبيها، رغم الحديث عن وساطة سيقوم بها رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز.

وقال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين الأردنيين، نور الدين نديم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه لا جديد في الوساطات النيابية بين الحكومة والنقابة، والأمور تراوح مكانها، في الوقت الذي يحاول فيه رئيس لجنة التربية النيابية إبراهيم البدور الوصول إلى حلول مقبولة.

وأضاف "ما زال الحوار بين النقابة والحكومة مستمرا عبر وسائل الإعلام، ولا يوجد حوار حقيقي على أرض الواقع على طاولة واحدة"، مؤكدا أن إضراب المعلمين المفتوح مستمر حتى تحقيق مطالب المعلمين المستحقة.

ونفّذ آلاف المعلمين اعتصاما، اليوم الثلاثاء، أمام مجمّع النقابات المهنية في مدينة إربد (90 كيلومترا شمال العاصمة عمان)، وذلك للتأكيد على مطالبهم وحقّهم في الحصول على علاوة الـ50 في المائة، بالإضافة لاعتذار الحكومة عن الاعتداءات التي تعرض لها المعلمون لدى محاولتهم الاعتصام على الدوار الرابع قبل أسبوعين تقريبا.

ويوجّه حشد المعلمين الذين تجمعوا بالآلاف في مدينة إربد رسالة واضحة حول التفافهم خلف مطالب نقابتهم وإصرارهم على تحقيقها، وذلك بعد يومين من مسيرة حاشدة في مدينة الكرك جنوب الأردن.

وتطالب نقابة المعلمين بـ"رفع علاوة المهنة 50 في المائة، على رواتب المعلمين الأساسية، باعتبارها حقاً مستحقاً للمعلمين منذ عام 2014، فيما ترفض الحكومة الأردنية رفع النسبة، وتطرح بديلاً وهو المسار المهني، علاوة على الأداء".

وقال القائم بأعمال نقيب المعلمين ناصر النواصرة، في كلمة له في الاعتصام، إنّ المعلم لن يعود إلى الغرفة الصفية حتى يستعيد كرامته، مضيفا أنّ الحكومة لم تسمع صوت العقل والحكمة ولا صوت المعلمين الأحرار الذين يطالبون بعلاوة الـ50 في المائة منذ عام 2014.

وخاطب النواصرة من يحوّرون إضراب المعلمين ويعتبرونه مطلبا ماديا، إن مطلبهم هو مشروع وطني يبدأ من المعلم، إذ نريده أن ينشغل بالتعليم وليس بمهنة أخرى، ومن هنا تبدأ النهضة.

بدوره قال رئيس فرع النقابة في إربد، شرف عبيدات، إنّ المعلمين ليسوا هواة إضراب واعتصام واحتجاج، لكنهم أصحاب حقّ يطالبون بالحصول عليه، بالإضافة إلى كونهم يدافعون عن كرامتهم.

وشدد المعلمون خلال الوقفة التي حملت عنوان "الكرامة والثبات" على استمرار إضرابهم إلى حين تنفيذ كلّ مطالبهم، مهما طال أمد الإضراب، مقسمين على الثبات والالتفاف خلف موقف النقابة حتى تحقيق المطالب.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، الناطقة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، إن لقاءات نقابة المعلمين مع الحكومة على مدار السنوات السابقة كانت مع وزير التربية والتعليم، ولم تكن مع رئيس الوزراء، واصفة من يشترط مقابلة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لمواصلة الحوار كـ"من يضع العصا بالدولاب".

وأشارت في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، إلى أن رئيس الوزراء حدّد فريقا وزاريا للتفاوض مع المعلمين، مؤكدة أن الحل لأزمة المعلمين يكون من خلال الجلوس على طاولة الحوار دون وضع شروط مسبقة.

وشددت غنيمات على ضرورة أن يعود الطلاب لمقاعد الدراسة، وينتظموا بالصفوف، خصوصا بعد ضياع أكثر من أسبوع من عمر العام الدراسي، مما شكل عبئا على الأهالي والطلبة على حد سواء. وأكدت على ضرورة النظر بعين الاعتبار إلى مصلحة الطلبة، مجددة التأكيد على إيمان الحكومة بدور المعلم في بناء الأجيال، ورسالته المقدسة، وحقه في تحسين مستواه المعيشي.​

المساهمون