والهجوم الدامي الذي نفذه الأميركي باتريك كروسيوس (21 عامًا) من مدينة ألين في تكساس، مستهدفاً المتسوقين في وول مارت، والذي وصفه قادة إنفاذ القانون وسياسيون في تكساس بأنه مليء بالكراهية والعنصرية، ربطته الشرطة ربطاً غير حاسم ببيان نشر عبر الإنترنت يؤيد قتل المصلين في نيوزيلندا ويهاجم المهاجرين اللاتينيين.
وأشارت صحيفة "لو أنجليس تايمز" اليوم الأحد، إلى عثور السلطات في ولاية تكساس على بيان نشر عبر الإنترنت، قبل وقت قليل من تنفيذ عملية إطلاق النار الدامية، دون أن تفصح علنًا عن هوية كاتبه أو ناشره.
ولفتت إلى أن المنشور وجد على الموقع الإلكتروني 8chan قبل نحو ساعة ونصف الساعة من الهجوم وتحدث عن "غزو" المهاجرين اللاتينيين، مبيّنة أن الكاتب أعلن عن تأييده مطلق النار على المصلين وقتلهم في مسجد في كرايستشيرش، في نيوزيلندا. كما أنه نشر الوثيقة بواسطة مستخدم مجهول قام بنشر مستند آخر تحت اسم الملف P._Crusius، الذي ما لبث أن حذف قبل التأكد من محتوياته.
— Morgan J. Freeman (@mjfree) ٤ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى إغلاق حساب على "تويتر" الذي يبدو أنه ينتمي إلى Crusius مساء السبت، وتضمن تأييداً وثناءً على تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصاً تلك المتعلقة بجهوده لبناء جدار على طول الحدود الأميركية المكسيكية.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة التي اعتقلت منفذ إطلاق النار مع اثنين آخرين مشتبه بهما، تفرض طوقاً على منزل كروسيوس في مدينة ألين، وهي ضاحية تسكنها غالبية بيضاء على بعد حوالي 650 ميلاً إلى الشرق من مدينة إل باسو الحدودية حيث وقع الاعتداء الدامي.
— rob (@robortuno) ٣ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت إلى أن الطالب الثانوي كروسيوس التحق لفترة قصيرة بمدرسة ليبرتي الثانوية، وانتقل منها إلى مدرسة بلانو الثانوية العليا. وفي عام 2017 التحق بكلية كولن، وهي كلية مجتمع في ماكيني في تكساس، وفق بيان أصدرته الكلية بعد الهجوم، وجاء فيه: "نشعر بالحزن والرعب من نبأ إطلاق النار اليوم في إل باسو، تكساس. التحق طالب يدعى باتريك كروسيوس بكلية كولين من خريف عام 2017 حتى ربيع عام 2019. والكلية مستعدة للتعاون تعاوناً كاملاً مع سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية في تحقيقاتها في هذه المأساة. ننضم إلى المحافظ وجميع تكساس في التعبير عن قلقنا العميق لضحايا إطلاق النار وأحبائهم".
وبحسب أرشيف الشرطة قتل هذا العام في اعتداءات إطلاق النار الجماعي 250 شخصاً.
— Gun Violence Archive (@GunDeaths) ٤ أغسطس ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Gun Violence Archive (@GunDeaths) ٤ أغسطس ٢٠١٩
|
— Gun Violence Archive (@GunDeaths) ٤ أغسطس ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت لي آن لوكاسيو، إحدى الجارات، إن كروسيوس كان وحيداً للغاية، كان دائماً يجلس وحيداً على متن الحافلة في المدرسة الإعدادية والثانوية. وكان يتحدث سلباً عن أطفال آخرين مارسوا الرياضة أو انضموا إلى فرقة المدرسة.
وقال زميل سابق، ويدعى يعقوب ويلسون، إن كروسيوس كان "شديد التفكير" في الفصل ويحاول "تولي المسؤولية" ولكن الأطفال الآخرين رفضوا العمل معه لأنه "سريع الانفعال ونزق". وأضاف أن طريقة كلامه وملبسه كانا مثار سخرية الآخرين.
ولم يتصدر اعتداء وول مارت أعمال إطلاق النار الجماعي في البلاد في أرشيف Gun Violence Archive، وهي منظمة غير ربحية توفر الوصول العام عبر الإنترنت إلى المعلومات المتعلقة بالعنف المتصل بالأسلحة، إلا لوقت قليل، إذ ما لبث أن تبعه اعتداء آخر في غضون أقل من 24 ساعة، في ولاية أوهايو، وراح ضحيته 9 قتلى.