تواصل سفينة "بلو باندا" الإبحار في البحر الأبيض المتوسط، للتوعية بمخاطر التلوث من البلاستيك، في مساع للتوصل إلى اتفاقيات مع المدن الواقعة على البحر من أجل إنقاذه.
وغادرت السفينة مدينة مارسيليا، جنوب فرنسا، قبل أيام، وتتجه إلى إسطنبول التركية، حيث يفترض أن تصل في 11 سبتمبر/أيلول القادم. والسفينة تابعة للصندوق العالمي للطبيعة، وتسعى لنشر الوعي بين السكان والسياح في المدن الساحلية، وكذلك للتأثير على صناع القرار ورؤساء البلديات من أجل اتخاذ تدابير فعالة.
حرب على البلاستيك
وكان وزير الدولة الفرنسي للتحول البيئي، برون بورسون، قد أعلن حرباً على البلاستيك، وذلك في لقاء نشر بصحيفة "جورنال دو ديمانش"، من خلال التوقف عن إنتاج المواد البلاستيكية المخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط.
ويمكن لهذا القرار أن يؤثر على قطاع كامل من الصناعة، يضم حوالي 5000 شركة في أنحاء فرنسا، و230 ألف موظف، في حين يتم البحث عن بدائل صديقة للبيئة وقابلة للتحلل بشكل أسرع من البلاستيك، بحيث يمكن خلق فرص عمل جديدة مكان تلك التي قد تتضرر.
فيضان من البلاستيك
وكانت فرنسا قد تعرضت لاتهامات بإغراق البحر الأبيض المتوسط بنفايات البلاستيك، حيث أنتجت 4.5 ملايين طن من البلاستيك عام 2016، وتحولت 10 آلاف طن منها إلى نفايات رميت في البحر المتوسط.
وكان تقرير نشره الصندوق العالمي للطبيعة، قد صنف فرنسا في صدارة الدول الملوثة للمتوسط في المنطقة.
وتعادل 4.5 ملايين طن من النفايات 66.6 كيلوغراما للشخص الواحد، وقد جمع 98 بالمائة من إجمالي هذه النفايات (4.4 ملايين طن)، لكن أعيد تدوير 22 بالمئة فقط منها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
البلاستيك في المتوسط
يتم إلقاء 33800 عبوة بلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط كل دقيقة بشكل وسطي، وهو رقم يشير إلى ضخامة التلوث الذي يتعرض له.
وكان الصندوق العالمي للطبيعة قد أطلق نداءات لجميع الدول في المنطقة من أجل اتخاذ تدابير محلية وإقليمية من أجل منع التلوث بالبلاستيك تماما بحلول عام 2030.
وفي تقرير مفصل نشره الصندوق يقول إن كل سنة يتم رمي 0.57 مليون طن من النفايات البلاستيكية في مياه البحر الأبيض المتوسط، وفي حال لم يتم التحرك حيال الأمر فإن هذا الرقم سيواصل الزيادة ويتوقع أن يتضاعف أربع مرات بحلول عام 2050.
أظهرت التحليلات أن منطقة حوض المتوسط أكبر رابع منتج للبلاستيك في العالم، وأن السكان والسياح يخلفون 24 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً، كما أن السياحة تزيد تلوث البحر بالبلاستيك بنسبة الثلث في فترة الصيف ببعض الدول.
ولفت التقرير إلى عدم كفاءة أنظمة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في المنطقة، وإلى الخلل في دورة حياة البلاستيك منذ لحظة إنتاجه مرورا بجمعه وإعادة تدويره، حيث إن كميات هائلة من البلاستيك تتسرب إلى البرية والبحر، كما أن نسبة كبيرة من تلك النفايات تصل إلى البحر عن طريق الأنهار.
اقــرأ أيضاً
فرنسا تتصدر القائمة
تشير التقديرات إلى أن فرنسا تساهم في إطلاق 80 ألف طن من البلاستيك في البرية كل عام، منها أكثر من 10 آلاف طن منها تدخل البحر الأبيض المتوسط، 79 بالمائة من تلك النفايات البلاستيكية في البحر تأتي بشكل أساسي من الأنشطة الساحلية في فرنسا، 12 بالمائة من ذلك التلوث يأتي عن طريق الأنهار، و9 بالمائة منها تنتج بشكل مباشر عن الأنشطة البحرية، مثل صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية والنقل.
وأنتجت 22 دولة في حوض البحر الأبيض المتوسط ما يقارب 38 مليون طن من البلاستيك في عام 2016، وهذا يعني أن 194 مليون طن من غاز ثنائي أكسيد الكربون ينبعث في الطبيعة بسبب هذه الصناعة كل سنة.
وكشف التقرير أن 42 بالمائة من تلك النفايات البلاستيكية يتم طمرها تحت الأرض، 14 بالمائة يتم حرقها، و16 بالمائة فقط يعاد تدويرها، في حين أن 28 بالمائة المتبقية تدار بكفاءة متدنية في مقالب غير خاضعة للرقابة أو مفتوحة، وتشير التقديرات إلى أن ربع النفايات البلاستيكية في المنطقة تتسرب إلى الطبيعة، و600 ألف طن منها يدخل إلى البحر المتوسط سنوياً.
نداءات لإنقاذ المتوسط
أطلق صندوق الطبيعة العالمي نداءات للحكومات وقطاعات الصناعة والمواطنين من أجل تنسيق الجهود والتعاون للوصول إلى الهدف المطلوب بإيقاف تسرب البلاستيك إلى الطبيعة.
ودعا الحكومات للتعاون وتبادل الدعم في ما بينها، ومنع المنتجات البلاستيكية غير الضرورية والمخصصة للاستخدام لمرة واحدة، وحث الصناعات على استخدام البلاستيك المعاد تدويره، ودعم الابتكارات التي تقدم بدائل عن البلاستيك، والاستثمار في أنظمة تدوير النفايات لضمان إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
وطالب قطاعات الصناعة بالتحلي بالمسؤولية وتصميم منتجات لا تحوي أي مواد بلاستيكية لا لزوم لها، وأن تكون سهلة في إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، والاعتماد على البلاستيك المعاد تدويره في إنتاج البضائع وعدم استخدام البلاستيك الجديد.
وبالنسبة للمواطنين فإنهم يستطيعون المساهمة في الحد من تلوث البلاستيك عن طريق تجنب استخدام المنتجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة، واختيار بدائل صديقة للبيئة، والحرص على فرز النفايات المنزلية ووضع البلاستيك في الحاويات المخصصة لإعادة التدوير.
وغادرت السفينة مدينة مارسيليا، جنوب فرنسا، قبل أيام، وتتجه إلى إسطنبول التركية، حيث يفترض أن تصل في 11 سبتمبر/أيلول القادم. والسفينة تابعة للصندوق العالمي للطبيعة، وتسعى لنشر الوعي بين السكان والسياح في المدن الساحلية، وكذلك للتأثير على صناع القرار ورؤساء البلديات من أجل اتخاذ تدابير فعالة.
حرب على البلاستيك
وكان وزير الدولة الفرنسي للتحول البيئي، برون بورسون، قد أعلن حرباً على البلاستيك، وذلك في لقاء نشر بصحيفة "جورنال دو ديمانش"، من خلال التوقف عن إنتاج المواد البلاستيكية المخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط.
ويمكن لهذا القرار أن يؤثر على قطاع كامل من الصناعة، يضم حوالي 5000 شركة في أنحاء فرنسا، و230 ألف موظف، في حين يتم البحث عن بدائل صديقة للبيئة وقابلة للتحلل بشكل أسرع من البلاستيك، بحيث يمكن خلق فرص عمل جديدة مكان تلك التي قد تتضرر.
— WWF France 🐼 (@WWFFrance) 23 août 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
فيضان من البلاستيك
وكانت فرنسا قد تعرضت لاتهامات بإغراق البحر الأبيض المتوسط بنفايات البلاستيك، حيث أنتجت 4.5 ملايين طن من البلاستيك عام 2016، وتحولت 10 آلاف طن منها إلى نفايات رميت في البحر المتوسط.
وكان تقرير نشره الصندوق العالمي للطبيعة، قد صنف فرنسا في صدارة الدول الملوثة للمتوسط في المنطقة.
وتعادل 4.5 ملايين طن من النفايات 66.6 كيلوغراما للشخص الواحد، وقد جمع 98 بالمائة من إجمالي هذه النفايات (4.4 ملايين طن)، لكن أعيد تدوير 22 بالمئة فقط منها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
— WWF France 🐼 (@WWFFrance) 22 août 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
البلاستيك في المتوسط
يتم إلقاء 33800 عبوة بلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط كل دقيقة بشكل وسطي، وهو رقم يشير إلى ضخامة التلوث الذي يتعرض له.
وكان الصندوق العالمي للطبيعة قد أطلق نداءات لجميع الدول في المنطقة من أجل اتخاذ تدابير محلية وإقليمية من أجل منع التلوث بالبلاستيك تماما بحلول عام 2030.
وفي تقرير مفصل نشره الصندوق يقول إن كل سنة يتم رمي 0.57 مليون طن من النفايات البلاستيكية في مياه البحر الأبيض المتوسط، وفي حال لم يتم التحرك حيال الأمر فإن هذا الرقم سيواصل الزيادة ويتوقع أن يتضاعف أربع مرات بحلول عام 2050.
أظهرت التحليلات أن منطقة حوض المتوسط أكبر رابع منتج للبلاستيك في العالم، وأن السكان والسياح يخلفون 24 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنوياً، كما أن السياحة تزيد تلوث البحر بالبلاستيك بنسبة الثلث في فترة الصيف ببعض الدول.
🌊 — WWF France 🐼 (@WWFFrance) 21 août 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— WWF France 🐼 (@WWFFrance) 21 août 2019
|
ولفت التقرير إلى عدم كفاءة أنظمة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في المنطقة، وإلى الخلل في دورة حياة البلاستيك منذ لحظة إنتاجه مرورا بجمعه وإعادة تدويره، حيث إن كميات هائلة من البلاستيك تتسرب إلى البرية والبحر، كما أن نسبة كبيرة من تلك النفايات تصل إلى البحر عن طريق الأنهار.
فرنسا تتصدر القائمة
تشير التقديرات إلى أن فرنسا تساهم في إطلاق 80 ألف طن من البلاستيك في البرية كل عام، منها أكثر من 10 آلاف طن منها تدخل البحر الأبيض المتوسط، 79 بالمائة من تلك النفايات البلاستيكية في البحر تأتي بشكل أساسي من الأنشطة الساحلية في فرنسا، 12 بالمائة من ذلك التلوث يأتي عن طريق الأنهار، و9 بالمائة منها تنتج بشكل مباشر عن الأنشطة البحرية، مثل صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية والنقل.
وأنتجت 22 دولة في حوض البحر الأبيض المتوسط ما يقارب 38 مليون طن من البلاستيك في عام 2016، وهذا يعني أن 194 مليون طن من غاز ثنائي أكسيد الكربون ينبعث في الطبيعة بسبب هذه الصناعة كل سنة.
وكشف التقرير أن 42 بالمائة من تلك النفايات البلاستيكية يتم طمرها تحت الأرض، 14 بالمائة يتم حرقها، و16 بالمائة فقط يعاد تدويرها، في حين أن 28 بالمائة المتبقية تدار بكفاءة متدنية في مقالب غير خاضعة للرقابة أو مفتوحة، وتشير التقديرات إلى أن ربع النفايات البلاستيكية في المنطقة تتسرب إلى الطبيعة، و600 ألف طن منها يدخل إلى البحر المتوسط سنوياً.
🙌 — WWF France 🐼 (@WWFFrance) 15 août 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
نداءات لإنقاذ المتوسط
أطلق صندوق الطبيعة العالمي نداءات للحكومات وقطاعات الصناعة والمواطنين من أجل تنسيق الجهود والتعاون للوصول إلى الهدف المطلوب بإيقاف تسرب البلاستيك إلى الطبيعة.
ودعا الحكومات للتعاون وتبادل الدعم في ما بينها، ومنع المنتجات البلاستيكية غير الضرورية والمخصصة للاستخدام لمرة واحدة، وحث الصناعات على استخدام البلاستيك المعاد تدويره، ودعم الابتكارات التي تقدم بدائل عن البلاستيك، والاستثمار في أنظمة تدوير النفايات لضمان إعادة تدوير النفايات البلاستيكية.
— 🐝 Miss Ivєs (@_miss_ives_) 7 août 2019
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— 🐝 Miss Ivєs (@_miss_ives_) 7 août 2019
|
وطالب قطاعات الصناعة بالتحلي بالمسؤولية وتصميم منتجات لا تحوي أي مواد بلاستيكية لا لزوم لها، وأن تكون سهلة في إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، والاعتماد على البلاستيك المعاد تدويره في إنتاج البضائع وعدم استخدام البلاستيك الجديد.
وبالنسبة للمواطنين فإنهم يستطيعون المساهمة في الحد من تلوث البلاستيك عن طريق تجنب استخدام المنتجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة، واختيار بدائل صديقة للبيئة، والحرص على فرز النفايات المنزلية ووضع البلاستيك في الحاويات المخصصة لإعادة التدوير.