عنصر في صفوف طالبان يقتل أباه الداعم للحكومة الأفغانية

27 اغسطس 2019
الصراع في أفغانستان لا يعرف حدوداً (هارون ساباون/الأناضول)
+ الخط -


لا تعرف الحرب الدائرة في أفغانستان المنطق، ولا تحترم العلاقات الإنسانية أو العائلية، فالقتل سيد الموقف، والقضاء على الخصم هو الهدف الوحيد، حتى لو كان القاتل هو الابن والقتيل هو الأب، أو العكس.

أحدث مآسي الحرب الأفغانية تمثلت في قتل شاب موال لحركة طالبان في مدينة فيض أباد بإقليم جوزجان (شمال) لأبيه الذي يقود الجيش القبلي الموالي للحكومة، في ظل حديث متواصل عن المصالحة بين الحركة المسلحة وحكومة كابول.

وكشف المسؤول بالحكومة المحلية في مديرية فيض أباد، المهند ألف شاه، لوسائل إعلام محلية، أن أحد المتقاعدين من الجيش الأفغاني، ويدعى باز محمد، كان يقود الجيش القبلي في المنطقة، بينما ابنه، ويدعى فريدون، قيادي في صفوف حركة طالبان، وأقدم الابن خلال مواجهة مسلحة على قتل أبيه الذي كان في العقد السابع من عمره.

وكان الوالد القتيل قد أجرى مقابلة إذاعية باللغة البشتوية مع إذاعة محلية قبل يوم واحد من مقتله، وأكد فيها أن المصالحة هي الحل، وأن أطراف الصراع مهما قاتلت فإنها ستجلس في النهاية إلى طاولة حوار لأن الحرب لا نهاية لها، وأن الحروب في جميع دول العالم كانت نهايتها الصلح.


وقال الصحافي الأفغاني إسماعيل عندليب تعليقا على الواقعة، إن قصة مماثلة وقعت قبل فترة في إقليم نورستان، شرقي البلاد، حيث قتل أب في صف الحكومة ابنه القيادي في طالبان، بعدما حاصر الابن بيت أبيه مع عشرات المسلحين، لتبدأ معركة استمرت طيلة ساعات الليل، وفي الصباح اكتشف الأب ومن معه من المسلحين جثة ابنه بين قتلى طالبان عند بوابة المنزل.