الكشف عن اعتقال السعودية لمواطنين قطريين جديدين

27 اغسطس 2019
القطريان المعتقلان في السعودية (تويتر)
+ الخط -

أكد مصدر مسؤول في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر قيام السلطات السعودية باعتقال مواطنين قطريين آخرين، لينضما إلى ثلاثة معتقلين قطريين آخرين في سجون السعودية.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن "اسمي المواطنين القطريين المعتقلين معروفة لدينا، لكن ليس هناك تفويض من ذويهما للكشف عن هويتهما. اختفى أحدهما في مطار جدة مطلع الشهر الحالي، والآخر قبل يومين عند منفذ الخفجي البري الرابط بين الكويت والسعودية".

وحذر المصدر المواطنين القطريين من زيارة السعودية، أو أي من دول حصار قطر، وقال إن "الوضع أصبح خطيرا جدا، والمعتقلان القطريان علي ناصر علي جار الله (70 سنة)، وابنه عبد الهادي (17 سنة)، اللذين تم الكشف عن اعتقالهما قبل فترة، ما زالا مختفيان بأحد سجون السعودية، وعائلتهما لا تعرف شيئا عنهما، رغم أنهما حصلا مسبقا على تصريح بالزيارة من السلطات السعودية بهدف زيارة أقارب هناك".

وشكك المصدر في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في حقيقة وأهداف فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيه جار الله وابنه كأنهما في أحد المستشفيات السعودية، مشددا أن هذا الزعم يجافي الحقيقة.

ويقول جار الله، في الفيديو المتداول، إنه تم سجنه بدون سبب، وإنه في حالة سيئة، ومنع من العلاج رغم أنه مريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم.

وشكك نشطاء عبر موقع "تويتر" في أهداف السلطات السعودية من عرض مقطع الفيديو الذي يروج أن المعتقل القطري في مستشفى وليس في السجن، مشيرين إلى أن تفاصيل الفيديو تكذب ذلك، ومنها نوافذ الغرفة المرتفعة، ووجود كاميرا مراقبة، ونظرات ابنه عبد الهادي القلقة، وثوبه الذي لا يناسب مقاسه، متسائلين عن الغاية من تصوير الفيديو وبثه على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي لـ"العربي الجديد"، إن "تصوير الفيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي محاولة من السلطات السعودية لنفي بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الذي كشف قبل أسبوع عن اعتقال المواطنين القطريين، والتأكيد على المعاملة الطيبة التي يحظى بها القطريون خلال وجودهم في السعودية".


وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر قد كشفت عن الاختفاء القسري للمواطنين علي ناصر جار الله، وابنه في السعودية، يوم الأحد 18 أغسطس/آب الجاري، في المنطقة الشرقية، حيث تم القبض عليهما من قبل السلطات السعودية وإخفاؤهما بمكان غير معلوم.

وعبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء هذا الاختفاء القسري، وخاصة أن السلطات السعودية انتهجت في الفترة الأخيرة سياسة الإخفاء القسري لعدد من المواطنين القطريين بسبب الأزمة السياسية، وحملت السعودية كامل المسؤولية عن حياة المواطنين القطريين وسلامتهما الجسدية والصحية.

ولا يزال الطالب القطري عبد العزيز سعيد عبد الله معتقلاً في سجن الحائر، جنوبي الرياض، منذ شهر يوليو/ تموز 2018، من دون توجيه أي اتهامات له، وكان على وشك التخرّج من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى عام 2018.