20 ألف متظاهر ضد الكراهية والتطرف في درسدن الألمانية

24 اغسطس 2019
مناهضون لليمين المتطرف (جون ماكدوغتال/ فرانس برس)
+ الخط -
شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة مناهضة للعنصرية والتمييز والتطرف في مدينة درسدن الألمانية، قبل أسبوع من انتخابات الولاية في شرق البلاد، حيث من المتوقع أن يحقق حزب البديل اليميني المتطرف مكاسب.

ومظاهرة اليوم السبت التي ضمت نحو 20 ألف محتج في درسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، إحدى الولايات التي تشهد انتخابات في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، نظمت تحت عنوان "كلّ لا يتجزأ"، وسيعقبها احتجاج بالعنوان ذاته في برلين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتوقع المنظمون أن يستقطب احتجاج برلين أكثر من 240 ألف شخص، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

وكان من بينهم نائب المستشار أولاف شولز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط في ألمانيا، الذي قال: "هناك استعداد كبير لإظهار أننا يجب أن نفعل شيئاً" وأن ندافع عن الديمقراطية، بحسب الوكالة نفسها.




وقال منظمو الاحتجاج، في بيان قبل المظاهرة تناقلته وسائل الإعلام: "نريد أن نظهر أن أعداد الناس الذين يقفون إلى جانب التضامن أكثر من أولئك المؤدين للكراهية".


وشارك في المظاهرة أكثر من 400 منظمة ومجموعة، من النقابات العمالية والأطباء والطلاب والسياسيين، منهم وزير المالية أولاف شولز، من حزب الوسط الديمقراطي الاشتراكي (يسار الوسط)، وزعيم حزب الخضر أنالينا باربوك، وزعماء حزب اليسار برند ريكسنجر، وكاتجا كيبينغ، إلى جانب العلماء والفنانين ونشطاء المناخ.


وتأتي المظاهرة الاحتجاجية اليوم، قبل انتخابات برلمان الولايات في ساكسونيا وبراندنبورغ في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل، وفي ولاية تورينغن في 27 أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.


وقبل المظاهرة، أطلق حزب البديل اليميني المتطرف خبراً مفاده أن الشرطة تتوقع وقوع أعمال عنف خلال الاحتجاج، الأمر الذي نفته الشرطة في بيان لها، وأشارت إلى أنها تتوقع انطلاق احتجاج سلمي.

واستفاد الحزب اليميني المتطرف من ضعف الاقتصاد في شرق ألمانيا، ومن موجة الهجرة لبث المخاوف بين الألمان بأن لمّ شمل المهاجرين بأسرهم، واستقبال المزيد من اللاجئين، سيؤثر سلباً على البلاد.