الأمطار تزيد عدد حالات الإصابة بالكوليرا في صنعاء

21 اغسطس 2019
إمكانيات معالجة الكوليرا غير متوفرة في صنعاء (الأناضول)
+ الخط -
أفادت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، بارتفاع أعداد حالات الاشتباه والإصابة بداء الكوليرا المتفشي في البلاد منذ سنوات في عدد من مديريات أمانة العاصمة منذ مطلع الشهر الحالي.

وقال مصدر مسؤول في مكتب صحة صنعاء، إن "عدد حالات الاشتباه والإصابة بالكوليرا ارتفع خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب هطول أمطار غزيرة، واختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب، وتراكم النفايات في الشوارع، فضلا عن النقص الكبير في الأدوية والمحاليل الطبية بمراكز العلاج".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مكتب صحة صنعاء سجل أمس الثلاثاء فقط 260 حالة اشتباه بالكوليرا، بينها 156 امرأة، وجرى فحص 21 حالة فقط لعدم توفر شرائح الفحص، كما أن هناك 28 مصابا تم احتجازهم في مراكز العلاج بسبب سوء حالتهم الصحية".

وأكدت الممرضة اليمنية نبيلة حميد، التي تعمل في أحد مراكز علاج الكوليرا بصنعاء، أن المركز يستقبل يومياً عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن "المركز يعاني من نقص كبير في الأدوية والمحاليل الطبية، بالإضافة إلى عدم توفر شرائح الفحص السريع، إذ يتم فحص حالة واحدة فقط من بين كل عشر حالات تصل إلى المركز بحسب خطة أعدها مكتب الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إلى حين توفير شرائح الفحص".

وأضافت أن "بعض فاعلي الخير تكفلوا بتوفير بعض الأدوية والمحاليل الطبية، غير أنها ليست كافية، ويجب على السلطات الصحية توفير الأدوية بسرعة للتخفيف من معاناة المرضى".


وأشارت حميد إلى أن العاملين في مراكز علاج الكوليرا يعانون بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية للشهر الرابع على التوالي، بعد رفض وزارة الصحة والسكان إرسال كشوف بأسماء العاملين في تلك المراكز إلى منظمة الصحة العالمية بسبب رفض الأخيرة خصم 25 في المائة من مستحقات كل عامل لصالح الوزارة.

وحسب تقرير صحي صادر عن إدارة الترصد الوبائي في مكتب الصحة بصنعاء، فإن إجمالي عدد حالات الاشتباه والإصابة بالكوليرا منذ مطلع 2019 حتى السادس من أغسطس/ آب الجاري، بلغ أكثر من 80 ألف حالة، وتوفيت منها 66 حالة.

المساهمون