"فانيكو"... غاسلو ملابس ساحل العاج

21 اغسطس 2019
لكلّ واحد مكانه المحدّد في النهر (محمود سردار ألاكوش/الأناضول)
+ الخط -

"فانيكو"... بهذا يُنادى هذا المهاجر ورفاقه الوافدون من مالي وكذلك من النيجر الذين يمتهنون غسل الملابس في ساحل العاج. وفي حديقة بانكو الوطنية في العاصمة أبيدجان، يجمع هؤلاء المهاجرون الملابس المتّسخة ويغسلونها في نهر بانكو بهدف توفير قوت يومهم وإعالة أسرهم التي تركوها في بلدَيهم.

من منطقة أدجيما، يعمل هؤلاء المهاجرون ستّة أيام في الأسبوع، ومهمّتهم تقتضي جمع الملابس التي تحتاج إلى التنظيف وغسلها ثمّ تركها لتجفّ على ضفّتَي النهر تحت أشعة الشمس. ولكلّ واحد من غاسلي الملابس مكانه المحدد في نهر بانكو، حيث يثبّت إطار شاحنة كبيرا وفوقه قطعة من الإسمنت يضع عليها الملابس التي يغسلها بالصابون التقليدي.




إبراهيم صوو واحد من هؤلاء المهاجرين، هو وفد من مالي ويبلغ من العمر اليوم اثنَين وستين عاماً. يخبر صوو وكالة "الأناضول" بأنّه يمارس هذه المهنة منذ نحو خمسين عاماً، و"أنا هنا لجمع المال وإرساله إلى أسرتي". ويشير صوو إلى أنّه كان يغسل الملابس مذ كان في مالي لكنّه قصد ساحل العاج "لجني أرباح أكبر". لكنّه يوضح أنّ "الأمر ليس كما توقّعت. فالعمل في مهنتي هذه شاق في ساحل العاج ويحتاج إلى مزيد من القوّة البدنية"، مضيفاً "أنا مضطر إلى الخروج في الصباح الباكر والتجوّل في الأزقة لجمع الملابس المتسخة ومن ثمّ غسلها، على الرغم من تقدّمي في السنّ".

(الأناضول)