وإثر إحراق أشجار الزيتون في عوريف وقعت مواجهات عنيفة، بعد أن هبّ عشرات الفلسطينيين للدفاع عن قريتهم وصد المستوطنين الذين قدموا من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي عدد من البلدات والقرى الفلسطينية جنوب نابلس، وتضم عتاة المستوطنين، خاصة أولئك الذين يرتكبون اعتداءات ضد الممتلكات الفلسطينية.
وقال الناشط أسعد شحادة الذي يرصد تلك الاعتداءات لـ"العربي الجديد"، إن "مجموعة من المستوطنين أحرقت أشجار الزيتون في حي المراح، ومع انتشار الخبر تدافع عشرات الفلسطينيين إلى المكان، حيث وصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدأت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم".
وأشار شحادة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل عبد الرحمن الصفدي في الثانية عشرة من عمره بحجة رشقها بالحجارة، قبل إطلاق سراحه مجددا.
ولفت إلى أن قرية عوريف تتعرض بشكل دائم ومنذ سنوات طويلة لهجمات يشنها المستوطنون، حيث يتعمدون الاعتداء على المزارعين وحرق الأشجار وسرقة المحاصيل الزراعية، وكتابة الشعارات العنصرية على الجدران وإعطاب السيارات.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة سبسطية الأثرية شمال نابلس، حيث وصلوا إلى ساحة البلدة الرئيسية وسط حراسة مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
Twitter
|
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ"العربي الجديد": "إن الاقتحامات تزايدت في الآونة الأخيرة بعد بدء المجلس البلدي بعملية إعمار وتهيئة ساحة البيدر الملاصقة للمنطقة الأثرية الرومانية، حيث يتعمدون تعطيل العمل ومنع العمال من استكمال تعبيد تلك المنطقة".
وأشار عازم إلى أن المستوطنين ينفذون اقتحامات أسبوعية للبلدة حيث يؤدون طقوسا تلمودية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وينشب على إثرها المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وكان عدد من الفلسطينيين أصيبوا أمس الأربعاء، بحالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سبسطية.
في سياق منفصل، ذكرت مصادر صحافية ومحلية أن قوة خاصة تابعة لشرطة الاحتلال اعتقلت ظهر اليوم الخميس، أمين سر حركة فتح بالعيسوية ياسر درويش، أثناء تواجده في قريته شمال شرق القدس المحتلة، وذلك بعدما أفرجت عنه قبل عدة أيام، وأبعدته عن العيسوية لمدة أسبوع.
Twitter Post
|