المعتقلة لدى الأمن الفلسطيني آلاء بشير تنهي إضرابها عن الطعام

08 يوليو 2019
فريق الدفاع يطالب بتنفيذ قرار القضاء بالإفراج عنها (فيسبوك)
+ الخط -
أنهت المعتقلة لدى الأمن الفلسطيني آلاء بشير (23 عاماً) من بلدة جينصافوط في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، إضرابها عن الطعام، احتجاجاً على إعادة اعتقالها ومطالبة الإفراج عنها، في حين يواصل الأمن الفلسطيني اعتقالها للمرة الثانية منذ 13 يونيو/ حزيران الماضي.

وقال فريق الدفاع عن آلاء "محامون من أجل العدالة"، في بيان له الليلة الماضية، إنه "مستمر في موقفه السابق بتقديم كافة الدعم القانوني والحقوقي المساند لآلاء، بعد إنهاء إضرابها المفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة الموافق 5-7-2019 نظراً لسوء وضعها الصحي".

وأشار فريق الدفاع إلى إطلاقه نداءً عاجلاً لكافة المؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية، بالتدخل الفوري للإفراج عن آلاء. وقال: "إننا في هذا المقام نتطلع إلى موقف القضاء الراسخ برفض أي تجاوز للقانون، أو أي تدخل في أي عمل من شأنه المساس بهيبة واستقلال القضاء، وبالقدر الذي لا يسمح بأن تتحول فيه الإجراءات الاحترازية إلى سيف مصلت على رقاب الناس".

وأضاف فريق الدفاع: "استمراراً لنشاط محامون من أجل العدالة في متابعة ملف قضية المعتقلة السياسية آلاء بشير، وإذ إن المذكورة قد جرى توقيفها من قبل أجهزة الأمن منذ تاريخ 9/5/2019 وحتى الإفراج عنها بتاريخ 13/6/2019 قبل إعادة اعتقالها بتاريخ 15/6/2019 أثناء ذهابها لاستلام أماناتها من مركز شرطة قلقيلية، بناءً على اتصال هاتفي ورد من المركز، حيث قامت قوة أمنية من جهاز الأمن الوقائي بعملية إعادة الاعتقال للمرة الثانية قبل مضي 48 ساعة على الإفراج عنها بموجب قرار قضائي صادر عن محكمة صلح قلقيلية، في خطوة اعتبرتها مجموعة محامون من أجل العدالة التفافاً على سلطة القانون وتجاوزاً لقرار القضاء القاضي بالإفراج عنها".





وتابع: "لاحقاً لذلك وعلى ضوء التجاوز القانوني الخطير الذي قامت به أجهزة الأمن، وما مثله ذلك من تجاوز وانتهاك مباشر لسلطة المحكمة بما يتعارض مع القوانين والأنظمة القانونية، وكذلك الاتفاقيات الدولية التي كما أسلفنا في مواقف قانونية سابقة، تعتبر مخالفة لمبادئ دستورية عالمية بعدم جواز ملاحقة ومحاسبة الشخص على ذات الوقائع أكثر من مرة".

ولفت فريق الدفاع إلى وجود مواقف سابقة للمعتقلة، كان آخرها ما أفصحت عنه آلاء يوم الخميس الماضي الموافق 4/7/2019 لمحاميها أثناء زيارته لها في مكان توقيفها الجديد في قسم النساء التابع لمركز إصلاح وتأهيل جنين، أنها مستمرة في إضرابها المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنها، وكان من بين ما أعلنت عنه آلاء في حينه تردي وضعها الصحي وما ترافق معه من تشنجات وضعف في النظر وألم في الأطراف، بالإضافة لسوء وضع الغرفة التي تم عزلها فيها وعدم احتوائها على شروط الحياة الملائمة.

وقال فريق الدفاع إنه "منذ اللحظة الأولى لمتابعة قضية آلاء بشير وحتى الآن لا زال ثابتاً على موقفه برفض أي تجاوز للقانون، وفي هذا السياق، استمرت محاولات ثني الدفاع عن متابعة ملف آلاء حتى وصل الأمر للضغط من أجل عزل الدفاع أثناء اعتقالها الأول، وما رافق ذلك من وعود عديدة بالإفراج عنها مقابل وقف الدفاع لنشاطه الحقوقي والقانوني في الملف، وعرقلة الفريق عن الاستمرار بمهمته في الدفاع عن المعتقلة المذكورة باعتباره حقاً مقدساً لها، وما صاحب ذلك من هشاشة الموقف المؤسساتي لجمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان التي تعاملت منذ بداية اعتقال آلاء وحتى تاريخه دون تكليف نفسها بالمتابعة والاهتمام بقضية اعتقال آلاء باعتبارها إنساناً له حقوق، بل على العكس تفاعلت هذه المؤسسات بشكل واضح مع الرواية الإعلامية دون انتظار نتائج التحقيق النهائي الذي يقع على عاتق المحكمة".

وشدد فريق الدفاع على أنه مستمر في موقفه السابق بتقديم كافة الدعم القانوني والحقوقي المساند لها، بعد إنهاء إضرابها المفتوح عن الطعام منذ يوم الجمعة الموافق 5-7-2019 نظراً لسوء وضعها الصحّي، علماً بأن مجموعة محامون من أجل العدالة أطلقت نداءً عاجلاً لكافة المؤسسات الحقوقية الإقليمية والدولية بالتدخل الفوري للإفراج عنها.