وقال المواطن أمين عبد السلام، وهو من سكان مديرية الصافية، إن "تكرار طفح المجاري والصرف الصحي في شوارع المنطقة بات يُنذر بكارثة صحية وشيكة، جراء تفشي الحشرات والبعوض، لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار".
وأضاف عبد السلام لـ"العربي الجديد": "لا يستطيع أهالي المنطقة الخروج من المنازل بأريحية كما كانوا في السابق، جراء الروائح السيئة الناتجة عن طفح المجاري، بالإضافة إلى مخاوفهم من الإصابة بالأمراض والأوبئة المتفشية في البلاد منذ بدء الحرب".
وأشار عبد السلام إلى أن السلطات المحلية في صنعاء تتجاهل، منذ فترة، شكوى المواطنين بشأن طفح المجاري، ووصل بهم الحال من أجل التنصل من مسؤولياتهم، إلى اتهام الأهالي بتعمد رمي النفايات في عبارات مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى انسدادها، على حد قولهم.
إلى ذلك، طالبت المواطنة أم يحيى التويتي، وهي من منطقة نقم التابعة لمديرية آزال، السلطات المحلية في أمانة العاصمة صنعاء، بالتدخل الفوري لحل مشكلة طفح المجاري والصرف الصحي في شوارع وأحياء صنعاء".
وقالت لـ"العربي الجديد"، إنها مع عدد من سكان الحي الذي تسكنه، أطلقوا عدة نداءات، خلال الفترة الماضية، لمؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة، من أجل حل مشكلتي طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الصافية لكن من دون جدوى.
بدوره، حذر الطبيب منصور عبد الرحمن، من مخاطر استمرار تدهور شبكات الصرف الصحي في صنعاء وعدم إجراء الصيانة اللازمة لها بشكل دوري.
وقال عبد الرحمن لـ"العربي الجديد"، إن "طفح مياه الصرف الصحي في عدد من شوارع صنعاء، يُهدد بظهور بعض الأمراض والأوبئة التي ستصعب مواجهتها في ظل الانهيار المتواصل للمنظومة الصحية في البلاد منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربع سنوات".
وبحسب خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019، التي أعدتها الأمم المتحدة في فبراير/ شباط الماضي، فإن إجمالي عدد المواطنين المحتاجين للمياه الصالحة للشرب ومشاريع الصرف الصحي والنظافة الصحية بلغ 17.8 مليون شخص (أكثر من نصف السكان)، في جميع أنحاء البلاد، بتكلفة تصل إلى 285 مليون دولار.