تمييز تجاه الأقلية المجرية في مدارس رومانيا

01 اغسطس 2019
تلاميذ سيكيليون بزيهم التقليدي (ميل لونغورست/ Getty)
+ الخط -
فشل نحو ثلث تلاميذ الصف الثانوي الأخير في مدارس رومانيا في امتحانات التخرج (الثانوية العامة). واللافت في القضية أنّ التلاميذ من الأقلية المجرية، كانت نتائجهم أسوأ بكثير من المتوسط ​​الوطني.

بعض من أسوأ النتائج كانت في البلدات السيكيلية (أو السكيلرزية وهما لقبان للشعب المجري الذي يعيش في رومانيا، خصوصاً في منطقة سيكيلي لاند التاريخية التي تشكل حالياً جزءاً من مقاطعة ترانسلفانيا، ويصل تعداده إلى أكثر من مليون و200 ألف نسمة في بعض التقديرات، أو ما يتجاوز 6 في المائة من عدد سكان البلاد). ويرجع ذلك في الأساس إلى اللوائح الحالية التي تطلب من كلّ تلميذ، بمن فيهم أولئك الذين يدرسون بلغة أقلية في المدرسة، اجتياز امتحانات اللغة والأدب الرومانيين، وذلك بحسب تقرير نشره موقع "هنغاري توداي" المجري باللغة الإنكليزية.

تكشف النتائج الأولية أنّ 67 في المائة فقط من التلاميذ كانوا قادرين على الوصول إلى درجة أعلى من 6 من 10، وهي علامة النجاح المطلوبة في امتحان البكالوريا في رومانيا. وتعتبر نسبة النجاح الحالية الأسوأ في السنوات الخمس الماضية، بحسب وكالة الأنباء المجرية التي ذكرت أنّ المقاطعات السيكيلية احتلت قعر الترتيب.

في رومانيا، يُطلب من التلاميذ السيكيليين الذين يدرسون في المدارس المجرية في رومانيا، المتطلبات نفسها الخاصة باللغة والأدب الرومانيين مثل من يدرسون في بقية مدارس البلاد. وهو ما يؤثر بشكل أساسي على من يعيشون في مناطق ذات أغلبية مجرية ويتعلمون اللغة الرومانية كلغة ثانية في مدارسهم.

في هذا الإطار، شجعت "مؤسسة سيكيلي أوبزرفر" و"جمعية الشباب المجري في ترانسلفانيا" في مناسبات سابقة التلاميذ الذين فشلوا في امتحان اللغة الرومانية على تقديم شكاوى إلى محكمة العدل الأوروبية بشأن التمييز الذي يلحق بهم في الثانوية العامة ويمنعهم من التخرج. وبالفعل، انتهز العديد من التلاميذ الراسبين الفرصة، وقبلت المحكمة بعض هذه الحالات خصوصاً أنّ رومانيا عضو في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007.




وفي يونيو/ حزيران الماضي، ذهب الحزب المدني المجري الترانسيلفاني (MPP)، أحد ممثلي الأقلية المجرية، إلى حد تقديم مشروع قانون إلى البرلمان الروماني، يطلب فيه إلغاء امتحانات اللغة والأدب الرومانيين لأولئك الذين يدرسون بلغات الأقليات. لكنّ الاقتراح لا يلقى دعماً من التحالف الديمقراطي للمجريين في رومانيا (RMDSZ) أو من رابطة المعلمين المجريين في رومانيا (RMPSZ).
المساهمون