وبمحض الصدفة خلال جولة له صباح اليوم السبت، في المنطقة الجبلية في قرية ياسوف، اكتشف المزارع راجح عطياني أن عشرات أشجار الزيتون قد جرى تكسيرها وتخريبها، في أرضه وأرض شقيقيه راضي وأحمد.
وساورت الشكوك المزارع عطياني وفق ما أوضح لـ"العربي الجديد"، بأن مستوطنين هم من أقدموا على هذا الفعل، حيث تقدم بشكوى للشرطة الإسرائيلية، التي أكدت له أن مستوطنين بالفعل هم مَن وراء الاعتداء.
وقال عطياني: "أبلغني المحقق الإسرائيلي أنهم يحتجزون مستوطناً من مستوطنة (رحاليم) المقامة على أراضي قرى ياسوف وجالود الواقعة بين مدينتي سلفيت ونابلس، عمد قبل أكثر من عشرة أيام إلى تخريب وتكسير نحو 80 شجرة زيتون باستخدام منشار كهربائي، وتبحث عن آخرَ شريكٍ له".
شكوك عطياني تعود إلى قرب المنطقة المستهدفة من مستوطنة "رحاليم"، وإلى صعوبة وصول المواطنين الفلسطينيين إليها، فيما أظهرت الصور أن الحادثة قديمة نوعاً ما، تعود لنحو عشرة أيام أو أسبوعين، حيث إن الأوراق والجذوع "مُصفرة"، وباتت جافة.
وحسب عطياني، فالمناطق القريبة من المستوطنة لا يُسمح للمزارعين بالوصول إليها طيلة أيام السنة، للاهتمام بها وتقليمها، إلا في أيام معينة بعد الحصول على تنسيق مسبق.