تدهور صحة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام مصطفى حسنات

23 يوليو 2019
الأسير حسنات يعبر بالإضراب عن رفضه للاعتقال الإداري(فيسبوك)
+ الخط -


يواصل الأسير الفلسطيني مصطفى عطية جبرل حسنات (21 سنة) من مخيم الدهيشة، القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 23 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، رغم تدهور حالته الصحّية بسبب الإضراب.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها اليوم الثلاثاء، بأن تدهوراً طرأ على الحالة الصحية للأسير حسنات القابع حالياً في عزل معتقل "أوهلي كيدار" الإسرائيلي، ويشتكي حالياً من أوجاع حادّة في المعدة ودوار وفقدان 17 كيلوغراماً من وزنه.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير حسنات يوم 5 يونيو/ حزيران 2018، وصدر بحقه ثلاثة أوامر اعتقال إداري حتى اللحظة، وأصيب عدة مرات برصاص جيش الاحتلال.

يشار إلى أن الأسرى المضربين حالياً، بالإضافة للأسير مصطفى حسنات هم: جعفر عز الدين (48 عاماً) من محافظة جنين، وأحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، والأسيران من مخيم الدهيشة محمد أبو عكر (24 عاماً)، وحسن الزغاري، والأسير حذيفة حلبية (28 عاماً) من بلدة أبو ديس شرق القدس، والأسير سلطان خلوف (38 عاماً) من بلدة برقين بمحافظة جنين.



في سياق آخر، نقلت إدارة معتقلات الاحتلال الأسير عثمان أبو خرج، الذي خضع لعملية قلب مفتوح قبل عدة أيام في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، إلى معتقل "عيادة الرملة".




وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له: "إن هذا الإجراء، ما هو إلا جزء من الانتهاك المستمر لحق الأسير في الحصول على العلاج والمتابعة الصحية اللازمة، وخاصة أن معتقل عيادة الرملة الذي يُطلق عليه الأسرى المسلخ، لا يصلح لاحتجاز أسير خضع لعملية قلب مفتوح".

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير أبو خرج البالغ من العمر (48 عاماً)، تعرض سابقاً لخطأ طبي، بسبب حقنة ملوثة زوّده بها أطباء معتقلات الاحتلال عام 2006، وأدت إلى إصابته بالتهاب في الكبد.

ومن خلال المتابعة للعشرات من قضايا الأسرى المرضى، شكلت عملية نقل الأسرى قبل إتمام علاجهم سبباً في تعرضهم لاحقاً لأمراض مزمنة، وهذا ما حدث على سبيل المثال مع الأسير سامي أبو دياك الذي وصل به مرض السرطان إلى مراحل متقدمة، وذلك بعد تعرضه لإهمال طبي على مدار السنوات الماضية.

يُشار إلى أن الأسير أبو خرج نُقل من معتقل "نفحة" إلى مستشفى "سوروكا"، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي في تاريخ التاسع من تموز/ يوليو الجاري، وعلى إثرها فقدَ قدرته على التنفس، وهناك خضع لعملية قسطرة، وأُجريت له عملية جراحية أخرى، وأخيراً خضع لعملية قلب مفتوح.

وجدير بالذكر أن الأسير أبو خرج معتقل منذ عام 2003، وهو من محافظة جنين ومحكوم بالسجن المؤبد و20 عاماً.

على صعيد منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الثلاثاء، أن حالة من التوتر والاضطراب تسود سجن "ريمون" في الفترة الأخيرة، وذلك عقب قيام إدارة المعتقل بتركيب أجهزة تشويش جديدة بين الأقسام، عدا عن مماطلتها بتركيب أجهزة تلفونات عمومية للسماح للأسرى بالتواصل مع ذويهم.

وبينت الهيئة في بيان لها، أن أسرى المعتقل أقدموا يوم الجمعة الماضي، على اتخاذ خطوات تصعيدية احتجاجاً على سياسة الاستهتار واللامبالاة من قبل إدارة المعتقل، وتمثلت بإغلاق الأقسام ورفض الخروج لأداء صلاة الجمعة في ساحة الفورة، وإرجاع وجبات الطعام.

ولفتت الهيئة إلى أن ما تم تركيبه بالأقسام هو قواعد للأجهزة التلفونية لا الأجهزة بشكل فعلي، وهو ما يخالف بنود الاتفاق الذي توصل إليه الأسرى سابقاً مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، فيما حذرت الهيئة من انفجار الأوضاع في السجون في ظل استمرار سلطات الاحتلال بالتضييق على الأسرى على مختلف الصعد وإهمال أبسط مطالبهم وحقوقهم، وطالبت بضرورة التدخل للعمل على إزالة أجهزة التشويش ذات الآثار الخطرة على صحة الأسرى.