العراق: ارتفاع حالات الغرق في الأنهار مع موجات الحرّ

20 يوليو 2019
الأنهار ملجأ الناس في الصيف الحارّ في بغداد(واثق خزاعي/Getty)
+ الخط -
لا مفرَّ من موجات الحرّ في العراق وانقطاع التيّار الكهربائي إلّا بالسباحة في الأنهار. يقصدها عشرات الأطفال والشباب وحتى الشيوخ أحياناً لقضاء ساعات الظهيرة في مياهها، هرباً من حرارة منازلهم التي انقطع عنها التيار الكهربائي. لكن من لا يجِد السباحة منهم يتعرض للغرق، وذلك رغم تحذيرات الشرطة النهرية في بغداد.

انعدام الضوابط التي تحدّ من السباحة النهرية حتى في قلب العاصمة بغداد، يسبب في غرق عدّة أطفال وشبان في العاصمة ومحافظات أخرى، ما أثار انتقادات للحكومة التي لم تستطع توفير التيار الكهربائي والتخفيف من حدّة الحر.

وبحسب ضابط في الشرطة النهرية، "تتكرر حالات الغرق التي راح ضحيتها عدد من الفتية، لعدم إتقانهم السباحة، ورغم ذلك يهربون من الحر إلى الأنهار"، منتقداً الحكومة  لـ"عدم اتخاذها أي قرار بمنع السباحة في الأنهار داخل المدن والقرى".
وأوضح لـ"العربي الجديد": "نراقب أحياناً تجمعات الشباب وهو يسبحون، نكون على مقربة منهم، وأنقذنا في نهر دجلة عدداً من الشباب كادوا يغرقون".
ويصرّ الشباب على الذهاب إلى الأنهر يومياً، مؤكدين أنّها أصبحت المكان الوحيد الذي يخلّصهم من حرارة الطقس. إذ يقول مهند صباح (19 عاماً) لـ"العربي الجديد": "وقت الظهيرة لا يمكننا البقاء في منازلنا الصغيرة، التي لا تطاق فيها درجات الحرارة عند انقطاع الكهرباء. التيار الكهربائي ينقطع يومياً والحرارة نصف درجة الغليان، ولا حل أمامنا سوى الأنهار القريبة من منازلنا"، مبيناً: "سمعنا بحوادث الغرق، لكن شدة الحرّ تجبرنا على السباحة".
وأكد: "أنا أجيد السباحة، لكنّ عدداً من أصدقائي لا يجيدونها، دائماً نكون على مقربة منهم عندما نسبح، نخشى عليهم من الغرق، لكننا نستطيع إنقاذهم ولن نتركهم".

واتخذت بعض المحافظات العراقية قراراً بحظر السباحة في أنهارها لدواعي السلامة، إذ منعت قيادة شرطة محافظة ديالى ذلك بعد تسجيل عدد من حالات الغرق.

وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة، العميد غالب عطية، إنّ "قرار حظر السباحة في نهر ديالى جاء لدواع أمنية، وخاصة بعد ازدياد حالات الغرق"، مؤكداً في تصريح صحافي، أنّ "السباحة في الأنهار تجري من دون أيّ إجراءات سلامة، وأنّ من بين الضحايا أطفال ومراهقون".

ودعا إلى "ضرورة دعم فكرة المناطق المؤمنة للسياحة، ليتم ذلك دون أي مخاوف من الغرق".
المساهمون