وقال بومبيو، في اليوم الأخير من المؤتمر الدولي الذي انعقد في واشنطن: "الصين مرتع واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في وقتنا الحاضر. إنها بحق وصمة القرن". وأضاف أن مسؤولي الحكومة الصينية سعوا لإثناء الدول عن حضور المؤتمر الذي استضافه على مدى ثلاثة أيام وحضرته 106 دول. وتساءل: "هل هذا يتماشى مع ضمان حرية العقيدة الدينية المذكور نصا في دستور الصين؟".
وجاءت تصريحات بومبيو، بعد يوم من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض مع ضحايا اضطهاد ديني من دول منها الصين وتركيا وكوريا الشمالية وإيران وميانمار.
ورفضت الحكومة الصينية، يوم الخميس، أي تلميح إلى أنها تنتهك الحقوق الدينية وحقوق الإنسان. وقال لو كانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحفية في بكين: "هذا الوضع الذي يطلقون عليه الاضطهاد الديني لا وجود له في الصين".
وأضاف: "نطالب الولايات المتحدة بأن تنظر إلى السياسات الدينية التي تنتهجها الصين، وبوضع الحريات الدينية في الصين بنظرة سليمة، وبالكف عن استخدام قضية الدين ذريعة للتدخل في شؤون الدول الأخرى".
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي في المؤتمر نفسه، إن محادثات التجارة التي تجريها الولايات المتحدة مع الصين لن تزعزع الالتزام بحرية العقيدة.
وأضاف بنس الذي يعرف عنه مثله مثل بومبيو أنه من المنتقدين للصين: "مهما تكن نتيجة مفاوضاتنا مع بكين، ثقوا بأن الشعب الأميركي سيقف متضامنا مع أصحاب كل العقائد في جمهورية الصين الشعبية".
وتحدثت تقارير سابقة، عن احتجاز الصين ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لإعادة تأهيلهم. وتنفي بكين ذلك، وتتحدث عن "مراكز تدريب مهني" لإغناء المعارف ومحاربة التطرف الإسلامي.
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أنّ "المحتجزين يتعرضون في هذه المعسكرات للتلقين السياسي القسري، والإجبار على التخلي عن عقيدتهم، وسوء المعاملة، وفي بعض الحالات للتعذيب".
(رويترز، العربي الجديد)