الباص هو الأخطر من بين بقية مركبات القاهرة(أليكس صابري/Getty)
التلوث في مصر، الناجم في أحيان كثيرة عن عوادم السيارات، لا يتسبب فقط في الإضرار المباشر بصحة المواطنين، بل يمتد تأثيره إلى زيادة درجات الحرارة، وما في ذلك أيضاً من أضرار إضافية لهم، ما يجعله معضلة خطيرة
كشفت مصادر مسؤولة في هيئة الأرصاد الجوية في مصر، أنّ هناك علاقة وثيقة تربط بين ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده حالياً محافظات مصرية عدة خصوصاً القاهرة من جهة، وما بين عوادم السيارات والتلوث العام بسبب حرق المخلفات، وارتفاع نسبة الأدخنة، ما يعبّر عن ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية، والتي تسبب ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة عموماً، وتزيد نسبة الرطوبة خصوصاً، من جهة أخرى. وهو ما يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية وتكرار حوادث الطرقات.
توضح المصادر أنّ درجة الحرارة وصلت إلى 45 درجة مئوية في القاهرة الكبرى (محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية)، و50 درجة مئوية في بعض المحافظات، ما تسبب في نشوب عشرات الحرائق في مناطق مختلفة، علاوة على وقوع حالات اختناق وإصابات بضربات شمس ووفيات لمرضى، خلال الأيام الماضية. وأشارت المصادر إلى أنّ أبرز ما يجري استخدامه ويؤثر على البيئة في مصر عموماً، هي المركبات القديمة والمتهالكة التي تخرج كميات هائلة من أدخنة العوادم إلى الغلاف الجوي، وتأتي على رأسها باصات هيئة النقل العام التي تجوب محافظات القاهرة الكبرى.
اقــرأ أيضاً
واعتبرت المصادر أنّ 70 في المائة من باصات هيئة النقل العام، التي تزيد على 3 آلاف باص، متهالكة، وغير صالحة للاستخدام. تابعت أنّ باصات الهيئة لا تخضع لفحص عوادم السيارات من قبل وزارة البيئة، وهي غير مطابقة للقانون، ولا يجري تحرير محاضر لأسطول باصات القاهرة الكبرى، ويجري الاكتفاء فقط بتقديم النصح والإرشاد من قبل وزارة البيئة. وبالتالي، فإنّ تلك الباصات مسؤولة، إلى حدّ كبير، عن الاحتباس الحراري في تلك المناطق، بسبب انبعاث الغازات السامة والملوثة للبيئة منها. ولفتت إلى أنّ باص هيئة النقل العام الواحد ينتج نحو 8 أطنان من الملوثات الهوائية على مدار السنة.
بحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية المصرية، فإنّ عدد المركبات المرخصة في المحافظات وصل إلى نحو 14 مليون مركبة، بشتى أنواعها، بينما ليس هناك إحصاء رسمي عن عدد المركبات غير المرخصة. وأكدت الإدارة أنّ القاهرة تأتي في المرتبة الأولى بما يقرب من 4 ملايين مركبة، تليها في المرتبة الثانية الجيزة بعدد مليون ونصف المليون مركبة، ثم الإسكندرية بمليون مركبة، والقليوبية بـ700 ألف، والشرقية بـ550 ألفاً، والغربية بـ430 ألفاً، والدقهلية بـ400 ألف، وجنوب سيناء بـ32 ألفاً، متوقعة زيادة عدد المركبات في المحافظات مع نهاية السنة الحالية.
يعتبر أستاذ الأمراض الصدرية في كلية الطب بجامعة "بنها"، الدكتور محمد عيسى، أنّ التلوث الهوائي بالإضافة إلى الشعور بارتفاع حرارة الجو العام، يؤديان إلى العديد من الأمراض الصدرية والتنفسية والتي تصل إلى الأمراض المزمنة، نتيجة كمية الملوثات الحادة التي يستنشقها الإنسان، مثل الإصابة بمرض الربو، وعدم القدرة على التنفس، والسعال الشديد، وتهيّج الجهاز التنفسي، خصوصاً لدى مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، واختلال وظائف الرئتين التي تصل إلى الإصابة بسرطان الرئتين على المدى البعيد، فضلاً عن الدوار والإغماء والصداع وحساسية العين والاختناق، في ظلّ تزايد موجات تلوث الهواء من عوادم المنشآت الصناعية والسيارات وتراكم القمامة وغيرها من العوامل المسببة، وإصابة الأطفال والحوامل بالعديد من الأمراض الخطيرة.
اقــرأ أيضاً
يشدد عيسى على أنّ القاهرة والعديد من المدن والمحافظات المصرية باتت على درجة عالية من التلوث، وباتت هناك صعوبة في معرفة القراءات الخاصة بجودة الهواء في منطقةٍ ما، من قبل الباحثين والمتخصصين في المجال البيئي، بسبب ارتفاع نسبها المتواصل، مشيراً إلى أنّ القاهرة من أعلى المناطق عالمياً في زيادة نسبة عوادم السيارات، ويحاصرها التلوث بأنواعه، وهو ما يهدد حياة من يعيشون فيها، من دون تحرك من قبل الجهات المسؤولة لمواجهة تلوث الهواء الجوي، الذي يسببه تهالك السيارات القديمة وسوء صيانة المحركات، وبالتالي زيادة كمية أدخنة العوادم، فضلاً عن الازدحام المروري الشديد الذي يتسبب في آثار بيئية مباشرة، وكذلك ظاهرة "التكاتك" المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، وهي التي يستخدم أصحابها أنواعاً رديئة من البنزين، من دون رقابة أو ضبط لها.
على صعيد متصل، يشير الدكتور عيسى إلى أنّ الضوضاء، أو التلوث الصوتي، تعتبر أيضاً من ضمن ملوثات الهواء، مما يؤثر على صحة الإنسان، فالأمراض باتت كثيرة وقد تتوقف على نوعية الجزئيات المسببة للتلوث.
كشفت مصادر مسؤولة في هيئة الأرصاد الجوية في مصر، أنّ هناك علاقة وثيقة تربط بين ارتفاع درجة الحرارة الذي تشهده حالياً محافظات مصرية عدة خصوصاً القاهرة من جهة، وما بين عوادم السيارات والتلوث العام بسبب حرق المخلفات، وارتفاع نسبة الأدخنة، ما يعبّر عن ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية، والتي تسبب ارتفاعاً كبيراً في درجة الحرارة عموماً، وتزيد نسبة الرطوبة خصوصاً، من جهة أخرى. وهو ما يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية وتكرار حوادث الطرقات.
توضح المصادر أنّ درجة الحرارة وصلت إلى 45 درجة مئوية في القاهرة الكبرى (محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية)، و50 درجة مئوية في بعض المحافظات، ما تسبب في نشوب عشرات الحرائق في مناطق مختلفة، علاوة على وقوع حالات اختناق وإصابات بضربات شمس ووفيات لمرضى، خلال الأيام الماضية. وأشارت المصادر إلى أنّ أبرز ما يجري استخدامه ويؤثر على البيئة في مصر عموماً، هي المركبات القديمة والمتهالكة التي تخرج كميات هائلة من أدخنة العوادم إلى الغلاف الجوي، وتأتي على رأسها باصات هيئة النقل العام التي تجوب محافظات القاهرة الكبرى.
واعتبرت المصادر أنّ 70 في المائة من باصات هيئة النقل العام، التي تزيد على 3 آلاف باص، متهالكة، وغير صالحة للاستخدام. تابعت أنّ باصات الهيئة لا تخضع لفحص عوادم السيارات من قبل وزارة البيئة، وهي غير مطابقة للقانون، ولا يجري تحرير محاضر لأسطول باصات القاهرة الكبرى، ويجري الاكتفاء فقط بتقديم النصح والإرشاد من قبل وزارة البيئة. وبالتالي، فإنّ تلك الباصات مسؤولة، إلى حدّ كبير، عن الاحتباس الحراري في تلك المناطق، بسبب انبعاث الغازات السامة والملوثة للبيئة منها. ولفتت إلى أنّ باص هيئة النقل العام الواحد ينتج نحو 8 أطنان من الملوثات الهوائية على مدار السنة.
بحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية المصرية، فإنّ عدد المركبات المرخصة في المحافظات وصل إلى نحو 14 مليون مركبة، بشتى أنواعها، بينما ليس هناك إحصاء رسمي عن عدد المركبات غير المرخصة. وأكدت الإدارة أنّ القاهرة تأتي في المرتبة الأولى بما يقرب من 4 ملايين مركبة، تليها في المرتبة الثانية الجيزة بعدد مليون ونصف المليون مركبة، ثم الإسكندرية بمليون مركبة، والقليوبية بـ700 ألف، والشرقية بـ550 ألفاً، والغربية بـ430 ألفاً، والدقهلية بـ400 ألف، وجنوب سيناء بـ32 ألفاً، متوقعة زيادة عدد المركبات في المحافظات مع نهاية السنة الحالية.
يعتبر أستاذ الأمراض الصدرية في كلية الطب بجامعة "بنها"، الدكتور محمد عيسى، أنّ التلوث الهوائي بالإضافة إلى الشعور بارتفاع حرارة الجو العام، يؤديان إلى العديد من الأمراض الصدرية والتنفسية والتي تصل إلى الأمراض المزمنة، نتيجة كمية الملوثات الحادة التي يستنشقها الإنسان، مثل الإصابة بمرض الربو، وعدم القدرة على التنفس، والسعال الشديد، وتهيّج الجهاز التنفسي، خصوصاً لدى مرضى الحساسية والجيوب الأنفية، واختلال وظائف الرئتين التي تصل إلى الإصابة بسرطان الرئتين على المدى البعيد، فضلاً عن الدوار والإغماء والصداع وحساسية العين والاختناق، في ظلّ تزايد موجات تلوث الهواء من عوادم المنشآت الصناعية والسيارات وتراكم القمامة وغيرها من العوامل المسببة، وإصابة الأطفال والحوامل بالعديد من الأمراض الخطيرة.
يشدد عيسى على أنّ القاهرة والعديد من المدن والمحافظات المصرية باتت على درجة عالية من التلوث، وباتت هناك صعوبة في معرفة القراءات الخاصة بجودة الهواء في منطقةٍ ما، من قبل الباحثين والمتخصصين في المجال البيئي، بسبب ارتفاع نسبها المتواصل، مشيراً إلى أنّ القاهرة من أعلى المناطق عالمياً في زيادة نسبة عوادم السيارات، ويحاصرها التلوث بأنواعه، وهو ما يهدد حياة من يعيشون فيها، من دون تحرك من قبل الجهات المسؤولة لمواجهة تلوث الهواء الجوي، الذي يسببه تهالك السيارات القديمة وسوء صيانة المحركات، وبالتالي زيادة كمية أدخنة العوادم، فضلاً عن الازدحام المروري الشديد الذي يتسبب في آثار بيئية مباشرة، وكذلك ظاهرة "التكاتك" المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، وهي التي يستخدم أصحابها أنواعاً رديئة من البنزين، من دون رقابة أو ضبط لها.
على صعيد متصل، يشير الدكتور عيسى إلى أنّ الضوضاء، أو التلوث الصوتي، تعتبر أيضاً من ضمن ملوثات الهواء، مما يؤثر على صحة الإنسان، فالأمراض باتت كثيرة وقد تتوقف على نوعية الجزئيات المسببة للتلوث.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في مجتمع
