وتقيم شركة ميلورز ومقرها في نوتنغهام مركزا للترفيه "أكبر أربع مرات" من مركز البجعة الموجود في المدينة.
وإنشاء مثل هذه المراكز الترفيهية، يعدّ مؤشرا على الإصلاحات الجارية في البلاد، ولكن النظام السعودي يتعرض لانتقادات بخصوص حرب اليمن وحقوق العمال.
ويقول خبراء إن الشركات مطالبة بأخذ تأثيرها بعين الاعتبار، ولكن ميلورز تقول إن ما تفعله، حقق نتائج إيجابية حتى الآن.
وفازت ميلورز بعقد لمدة 5 أعوام لإنجاز مركز للترفيه في إطار الاستثمارات التي أعلنها ولي العهد، محمد بن سلمان في مجال الترفيه في البلاد، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 46 مليار جنيه إسترليني.
ولاقت "إصلاحات" محمد بن سلمان ترحيبا دوليا، خاصة رفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات، ولكنه يتعرض لانتقادات بسبب استمراره في حرب اليمن ومقتل الصحافي جمال خاشقجي العام الماضي.
ويقول أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان في جامعة نوتنغهام، روبرت ماركوديل: "أصبحت الشركات اليوم ملزمة أن تأخذ بعين الاعتبار تأثيرها على وضعية العمال والمجتمعات والبلدان التي تعمل فيها". وأضاف أن الشركات لا ينبغي أن "تغض الطرف عن الأوضاع في البلاد التي تعمل بها مثل مسألة حقوق الإنسان".
وردا على القلق من ظروف العمل في البلاد، بما فيها قرار رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برونسون تعليق استثماراته في السعودية، عبر مدير الشركة جيمس ميلور عن تفاؤله، قائلا: "عملنا في دبي وكانت تجربة رائعة ونتوقع أن تكون تجربة مماثلة في السعودية".
وأضاف: "نجلب شيئا إلى الناس هناك، تجربة لم يسبق لهم أن عرفوها، وأعتقد أن ما نفعله في البلاد إيجابي".
وفي فبراير/ شباط الماضي، وقّعت السعودية اتفاقات مع شركات في بريطانيا تجمع هيئة الترفيه ومجموعة من الشركات الترفيهية، شملت عروضاً حية واستعراضية، ومدناً ترفيهية متنقلة، وسينما خارجية.
ووقع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية، تركي آل الشيخ، مذكرة تفاهم مع شركة Flying Music لتقديم عروض مسرحية، ومع لاعب الخفة البريطاني Dynamo، وشركة The Works، ومذكرة أخرى مع شركة Luna Cinema لإقامة عروض سينمائية في الهواء الطلق، إلى جانب شركة 1001 Inventions لتقديم معارض تعليمية متنقلة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Design Lab Experience لتجهيز خيام رمضانية ترفيهية، ثم مذكرة مع شركة TeamPartner Three لإنشاء وتشغيل مسرحين متنقلين، ومع شركة Mellors Group لإقامة مدن ترفيهية متنقلة.