يوم دراسي يناقش خيار "حل الدولة الواحدة في فلسطين"


28 يونيو 2019
من اليوم الدراسي (العربي الجديد)
+ الخط -
نظّم ناشطون فلسطينيون يوماً لمناقشة طرح حلّ الدولة الديموقراطية الواحدة في فلسطين، بمشاركة عشرات الناشطين السياسيين على مسرح خشبة في مدينة حيفا. وجاء هذا اليوم الدراسي لمناقشة البرنامج السياسي والخطوات والتحديات.

وجاء في دعوة المنظمين: "نحن مجموعة من الناشطين الفلسطينيين واليهود المتبرئين من الصهيونيّة، المؤمنين بأن الدولة الديموقراطية الواحدة هي الحل العادل والواقعي الوحيد. ندرك أن الطريق إليها طويل، لكن وضوح الهدف بوصلتنا وحان وقت الانطلاق".

وأنشأت المجموعة منذ عام 2018 الحملة الشعبية لحل الدولة الواحدة في فلسطين التاريخية من فلسطينيين ويهود إسرائيليين، وذلك انطلاقاً من إيمانهم بأن هذا الخيار هو الحل الأكثر عدالة وإنصافاً.  

وتناولت جلسة الافتتاح عرض ونقاش برنامج "حملة الدولة الديمقراطية الواحدة" من خلال المؤسسين وصاحبي المبادرة المؤرخ إيلان بابيه والناشط السياسي عوض عبد الفتاح.

في هذا السياق، يقول إيلان بابيه: "نحن في حاجة إلى حوار بين مجموعات تؤيد حل الدولة الواحدة منذ زمن. لكن لم يكن هناك أي حوار لنشر الفكر وبناء حركة شعبية مؤيدة لهذا الحل. نحن الآن في مرحلة البداية، ونريد تغيير اللغة التي نستعملها لتفسير الماضي، والحل في أيامنا".

ويرى أنّ دور عرب 48 مهم. "إذا أردنا بناء دولة واحدة ديموقراطية، يجب أن يكون هناك حوار أيضاً مع المجتمع اليهودي. والمجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل يفهم الأخير ويعرف مشاكله وكيفية اقناعه للوصول إلى دولة واحدة ديموقراطية محررة، وإنهاء النظام الاستعماري والأبرتهايد على كل فلسطين من النهر الى البحر".




وفي الجلسة الثانية "الدولة الواحدة والعدالة الانتقالية"، يقول أستاذ القانون الدولي ومدير مركز العمل المجتمعي في جامعة القدس، منير نسيبة: "نطلب العودة وتقرير المصير. جزء من الفلسطينيين يحاول أن يختزل المشكلة الفلسطينية بهاتين النقطتين لجعلها بسيطة جداً للفهم. وفي حال استطعنا تحقيقها، نكون قد وجدنا حلاً للمشكلة الكبيرة أي النظام الصهيوني العنصري. نستطيع أن نلاحظ أن قضية فلسطين هي قضية حقوقية، وهناك الكثير من القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة. كما أن مجلس حقوق الإنسان نشيط جداً في قضية فلسطين. في كل اجتماع للمجلس، يجب أن تناقش فلسطين كشيء منعزل عن باقي قضايا العالم. ولنا مقرر خاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة. قضية فلسطين والنقاش الحقوقي والحوار أساس القضية الفلسطينية على الأقل من وجهة نظر الفلسطينيين والمجتمع المدني والحقوقيين".

من جهته، يقول الكاتب مجد كيال: "هناك أدوات ثقافية تساهم في توعية الناس حول معنى الدولة الواحدة وهذا ليس في حاجة إلى تفكير كثير، بل كيفية القيام بحملات دعائية وصياغة الأفكار بسلاسة. يمكن أن يكون دور الثقافة دعائياً وجيداً يخدم قيماً نبيلة وقيم التحرر".

وهذا يتطلّب معرفة وتجربة في هذا المجال. وقد راكمت الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني تجارب يمكن الاستعانة بها. لكن السؤال هو: "كيف تجد الشرائح الاجتماعية التي تعني مسألة الدولة الواحدة حياتها بشكل مباشر؟".

 

 
دلالات