تلميذ لبناني يحاول الانتحار بعد رسوبه في الشهادة المتوسطة

28 يونيو 2019
الامتحانات وإعلان النتائج تحت الضغط (حسين بيضون)
+ الخط -

أقدم التلميذ اللبناني "عباس ي." (15 عاماً) من بلدة نحلة، في بعلبك (شرق لبنان) على إطلاق النار على نفسه من مسدس حربي ما أدى إلى إصابته في رأسه، بعدما رسب في امتحانات الشهادة المتوسطة (بروفيه) وهي الامتحانات الرسمية التي تنظمها وزارة التربية اللبنانية وتسبق المرحلة الثانوية. وقد نقل الفتى إلى مستشفى "دار الأمل" في بعلبك للمعالجة وهو في حال حرجة، بحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية.

وتمكن "العربي الجديد" من التواصل مع أحد أقارب الفتى، الذي شرح أنّ وضع عباس حرج صحياً فقد "أصيب بنزيف حاد جراء إطلاقه النار على رأسه مستخدماً مسدساً صغيراً في المنزل، في محاولة منه للانتحار، قام بها عند الساعة الثالثة فجراً بعد صدور النتائج الرسمية مباشرة. واستفاق على وقعها أهله من النوم ليجدوه مصاباً". وأكمل قائلاً: "الأهل تعرضوا بدورهم لصدمة كبيرة خصوصاً أنّه من التلاميذ المتفوقين في صفوفهم".

تجدر الإشارة إلى أنّ نتائج الامتحانات صدرت ليل الخميس- الجمعة، وبلغ معدل النجاح العام 74.26 في المائة. وهذه النسبة متراجعة عن النسبة التي حققها التلاميذ العام الماضي، والتي بلغت 82.31 في المائة. ويعتبر البعض أنّ هذا التراجع سببه اعتماد وزارة التربية، مع الوزير الجديد، أكرم شهيب، خطوة غير مسبوقة لمراقبة التلاميذ ومنع الغش، وهي وضع كاميرات في قاعات الامتحانات التي أجريت على مدار أربعة أيام ما بين 12 و17 يونيو/ حزيران الجاري.



وشابت امتحانات الشهادة المتوسطة بعض المشاكل، لا سيما تلك التي جرى فيها منع تلاميذ عدد من المدارس من أداء امتحاناتهم، بعد إعلان الوزارة أنّ تلك المدارس غير مسجلة قانونياً في دوائرها. لكنّ شهيب وعد بالسماح لهؤلاء التلاميذ بأداء الدورة الثانية من الامتحانات، وهي المخصصة للراسبين في الدورة الأولى، في موعد يحدد لاحقاً.

المساهمون